محليات

حل شيفرة لقاء أنقرة...جس نبض الحزب اتجاه سوريا؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

في ظلّ تصاعد التساؤلات حول طبيعة الحراك الإقليمي واتصالاته الخلفية، كشفت مصادر مطلعة على أجواء حزب الله لـ"ليبانون ديبايت"، عن تفاصيل لقاء غير معلن جمع مسؤولين في الحزب مع مسؤولين أمنيين أتراك في العاصمة أنقرة، في خطوة وُصفت بأنها تأتي في إطار جسّ النبض المتبادل وتبادل رسائل التطمين في مرحلة إقليمية شديدة الحساسية فيما يتعلق بالعلاقة مع سوريا.

لا تنفي مصادر مطلعة على أجواء حزب الله حصول لقاء بين مسؤولين في الحزب ومسؤولين أمنيين أتراك في أنقرة، من دون مشاركة الجانب السوري. وتؤكد المصادر أن اللقاء عُقد منذ فترة غير قصيرة، ويعود إلى أسابيع مضت، وليس وليد تطورات آنية أو مستجدة.

وبحسب المصادر، فإن الهدف الأساسي من هذا اللقاء تمثّل في نقل تطمينات متبادلة بين حزب الله والحكم السوري عبر الوساطة التركية. إذ سعى الجانب التركي إلى طمأنة الحزب حيال نوايا دمشق، وفي المقابل عمل على نقل رسائل تطمين إلى السوريين بشأن موقف الحزب وتوجهاته حيال الساحة السورية.

وفي ما يتعلّق بما يُتداول عن احتمال طرح مبادرة تركية تتصل بالحدود اللبنانية – السورية، بما يجعل أنقرة شريكاً في مراقبتها، تنفي المصادر هذا الطرح بشكل قاطع، مؤكدة أن النقاش لم يتطرق إلى أي آلية أو مبادرة من هذا النوع، بل انحصر حصراً في بحث نوايا الطرفين وهواجسهما المتبادلة.

وتشير المصادر إلى أن المسؤولين الأتراك شددوا خلال اللقاء على عدم وجود أي نيات عدوانية لدى النظام السوري برئاسة أحمد الشرع تجاه حزب الله، معتبرين أن دمشق طوت صفحة الماضي وتسعى إلى مقاربة مختلفة في المرحلة المقبلة. وفي المقابل، كان الجانب التركي حريصاً على الاستماع إلى موقف واضح من الحزب يؤكد عدم التدخل في الشأن السوري، وهو ما شكّل جوهر اللقاء وهدفه الأساسي، أي تثبيت معادلة التطمينات المتبادلة.

وفي سياق متصل، تؤكد المصادر أن النقاش مع الجانب التركي لم يتطرق من قريب أو بعيد إلى ملف الحرب الإسرائيلية على لبنان، كما لم تُطرح أي مبادرة تركية تتعلق بالمفاوضات أو بالمسار السياسي المرتبط بهذا الملف.

أما بشأن ما شهدته بعض المناطق اللبنانية في ذكرى سقوط الأسد، وما إذا كانت تلك التحركات قد أثارت مخاوف لدى حزب الله وجعلت من التطمينات المطروحة موضع تشكيك، فتوضح المصادر أن تصنيف هذه الأحداث على أنها رسالة موجهة إلى الحزب لا يستقيم، معتبرة أن ما جرى ينبغي أن يثير قلق اللبنانيين جميعاً، لا سيما أنه امتد إلى مناطق عدة على الأراضي اللبنانية وأنتج ردود فعل سلبية لدى شريحة واسعة من اللبنانيين، ما يجعله شأناً وطنياً عاماً لا يمكن حصره في إطار سياسي أو أمني ضيق.

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا