من تدمر إلى سيدني… "داعش" يطل مجدداً
لن تتوانى إسرائيل عن توظيف الهجوم على الاحتفال بعيد "الحانوكا" اليهودي في مدينة سيدني في شتى الاتجاهات، بما فيه التصويب على الدول الغربية التي تتهمها بالتغاضي عن صعود التيارات المعادية للسامية، والربط بين هذا الهجوم وموجة الاعترافات الغربية بالدولة الفلسطينية في الأشهر الأخيرة، وبينها أستراليا.
لكن القراءة الهادئة لما تشكو منه إسرائيل تشير إلى أن الحوادث المرتبطة بمعاداة السامية كانت تتوازى مع الحرب الإسرائيلية على غزة، التي أسفرت عن سقوط أكثر من 70 ألف فلسطيني، معظمهم من المدنيين، بينهم 25 ألف طفل، علاوة على سياسة التجويع ودفع مليوني شخص إلى النزوح مراراً.
والحرب الإسرائيلية التي لم تتوقف فعلياً، على رغم وقف النار بموجب الخطة الأميركية، كانت المحرّك لموجات التضامن في مختلف دول العالم مع الشعب الفلسطيني، والاقتناع بأن لا حل دائماً للصراع في الشرق الأوسط من دون قيام دولة فلسطينية.
والحرب هي التي أحدثت تحوّلاً لا يُستهان به في الرأي العام الغربي إزاء إسرائيل، بما في ذلك داخل الولايات المتحدة من ديموقراطيين وجمهوريين على حد سواء، للمرة الأولى منذ تأسيسها.
وقطعت موجة التنديد بهجوم سيدني، وفي مقدّمها الدول العربية والإسلامية، الطريق على المسؤولين الإسرائيليين للاستثمار سياسياً في الهجوم، وإلقاء المسؤولية على جهات معيّنة في المنطقة.
وتتجه التحقيقات في أستراليا نحو صلات بين منفّذي الهجوم وتنظيم "داعش"، بعد العثور على علمين للتنظيم في سيارة المهاجمين على شاطئ بونداي في سيدني.
وإذا ما ثبتت هذه الفرضية، فإنها ستشكّل أخطر هجوم خارجي لـ"داعش" منذ الهجوم على صالة للموسيقى قرب موسكو في آذار/مارس 2024، الذي أسفر عن عشرات القتلى.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن| شاركنا رأيك في التعليقات | |||
| تابعونا على وسائل التواصل | |||
| Youtube | Google News | ||
|---|---|---|---|