هذا هو السبب الحقيقي لتأجيل حلقة الفنانة عبير نعمة في "كتير هلقد"…
ماذا يعني دعوة أوروبا شعوبها للإستعداد للحرب؟
ذكر موقع "سكاي نيوز عربية" أنه في الأشهر الماضية، توالت تحذيرات المسؤولين الأوروبيين للمواطنين بضرورة الاستعداد لاحتمال اندلاع حرب مع روسيا، في خطاب غير مسبوق يعكس تصاعد المخاوف الأمنية في القارة العجوز، وذلك في ظل استمرار المفاوضات لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، الإثنين، أن تواتر هذه التحذيرات يعد "تحولا نفسيا عميقا" لقارة أعادت بناء نفسها بعد حربين عالميتين على أساس خطاب يقوم على الانسجام والازدهار الاقتصادي المشترك.
وتصاعد الشعور بعدم الأمان مع سعي إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى إنهاء الحرب في أوكرانيا، وتخشى العواصم الأوروبية من أن تجبر أوكرانيا على قبول اتفاق سلام غير متكافئ يجعلها عرضة لهجوم روسي مستقبلي.
وتترافق هذه التحذيرات مع مخاوف من أن إدارة ترامب ذات "النزعة الانعزالية" قد لا تلبي النداء لمساعدة أوروبا في حال وقوع أي هجوم.
وتنص استراتيجية الأمن القومي الأميركية، التي نشرت هذا الشهر، على أن الولايات المتحدة ستسعى لمنع انتشار الحرب في أوروبا وإعادة إرساء الاستقرار الاستراتيجي مع روسيا، من دون تصنيف موسكو كـ"عدو" للمرة الأولى منذ سنوات.
وبالمقابل، حمل التقييم السنوي للتهديدات في بريطانيا، الذي ألقته رئيسة جهاز الاستخبارات الخارجية (إم آي 6) بلايز متريولي، نبرة مختلفة، إذ حذرت من أن روسيا ستواصل محاولات زعزعة استقرار أوروبا.
وتمثل هذه الرسائل تحولا عميقا، فقد بني الاتحاد الأوروبي بدعم وتشجيع من واشنطن لمنع تكرار الحروب الشاملة التي دمرت القارة في القرن العشرين، وجرى تقليص الإنفاق العسكري، وتوجيه الأموال نحو الإنفاق الاجتماعي.
لكن سياسيين في أنحاء المنطقة حذروا من أن إعادة غرس الذهنية العسكرية لدى الرأي العام تمثل تحديا كبيرا، فقد أظهر استطلاع للرأي العام الماضي، أن ثلث الأوروبيين فقط مستعدون للقتال دفاعا عن بلدهم، مقارنة بـ41 بالمئة في الولايات المتحدة.
وتزعم القيادات الأمنية الأوروبية أن روسيا بدأت بالفعل حربا هجينة ضد أوروبا بهدف الإضرار باقتصادها، ويشتبه في أن موسكو تقف وراء سلسلة من عمليات التخريب في بنى حيوية ومرافق عسكرية أوروبية، إلى جانب هجمات سيبرانية على الشركات، وحرائق متعمدة في مستودعات ومراكز تسويق.
لكن الكرملين نفى مرارا تورطه في أعمال التخريب، أو اختراق الطائرات المسيرة للأجواء الأوروبية، وقال بوتين، الشهر الماضي، إن فكرة غزو روسيا لدولة أخرى كذبة.
ويعتقد مسؤولون ألمان أن حملة التخريب والتجسس التي تقودها موسكو تهدف إلى التمهيد لهجوم على خطوط الإمداد اللوجستية (للناتو)، في محاولة لتأخير نشر القوات في الشرق إذا اندلع نزاع مسلح يستهدف بولندا أو دول البلطيق.
ولمواجهة هذا الخطر المحتمل، اتخذت الحكومات الأوروبية خطوات استباقية، إذ أعلنت فرنسا نيتها إعادة الخدمة العسكرية التطوعية للشباب، فيما تجري ألمانيا تدريبات ومحاكاة لكيفية الإسراع في نقل القوات إلى الجبهة في حال وقوع هجوم روسي، أما بريطانيا فتقلص تدريباتها العسكرية خارج أوروبا للتركيز على التهديد الروسي.
كما رفعت الدول الأعضاء في الناتو إنفاقها الدفاعي إلى 3.5 بالمئة من الناتج الاقتصادي بحلول عام 2035، مقارنة بـ2 بالمئة حاليا، إضافة إلى تخصيص 1.5 بالمئة من الناتج الاقتصادي لإجراءات أمنية مرافقة، مثل تحصين البنية التحتية لمواجهة الهجمات الروسية الهجينة.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن| شاركنا رأيك في التعليقات | |||
| تابعونا على وسائل التواصل | |||
| Youtube | Google News | ||
|---|---|---|---|