"يتصرف كمدمن كحول"… كبيرة موظفي البيت الأبيض تفضح تصرفات ترامب ونائبه

قدّمت سوزي وايلز، كبيرة موظفي الرئيس الأميركي دونالد ترامب، سلسلة تقييمات صريحة وحادّة لأداء الرئيس وأجواء العمل داخل البيت الأبيض، تضمّنت توصيفات وُصفت بـ"الخطيرة والناقدة"، وذلك خلال مقابلات موسّعة مع مجلة "فانيتي فير"، تناولتها لاحقًا ألينا ترين، مراسلة شبكة CNN، في تقرير استعرض أبرز ما ورد فيها.

وبحسب ما نُقل في التقرير المصوّر، تحدّثت وايلز بصراحة عن تجربتها في العمل مع ترامب، معتبرة أن التعامل معه "معقّد وصعب"، وذاهبة إلى توصيفات شخصية حادّة لأسلوبه وسلوكه القيادي. وفي هذا السياق، قالت إن ترامب "يتصرّف أحيانًا كمدمن كحول، ولو أنه لا يشرب"، في إشارة إلى سلوكيات اندفاعية وتقلبات مزاجية ترى أنها تنعكس مباشرة على طريقة إدارته واتخاذه للقرارات.

وأضافت وايلز، وفق ما ورد في الفيديو، أن الرئيس يتصرّف في بعض المراحل "بقناعة أنه غير قادر على إنجاز أي شيء"، معتبرة أن هذا الشعور ينعكس شللًا أو فوضى في آلية العمل داخل الإدارة. كما أشارت إلى أن لديه "رغبة واضحة بالانتقام"، وهو ما قالت إنه يطغى أحيانًا على الحسابات السياسية والمؤسساتية، ويُعقّد عمل فريقه في الولاية الثانية.

ولم تقتصر ملاحظات وايلز على الرئيس، بل طالت نائب الرئيس جايدي فانس، إذ كشفت أنه كان في مرحلة سابقة "من أشرس معارضي ترامب"، قبل أن يتحوّل لاحقًا إلى أحد أبرز مؤيديه. ولفتت إلى أن هذا التحوّل السريع أثار علامات استفهام داخل الإدارة، خصوصًا في ضوء مواقف فانس السابقة.

وأضافت أن فانس كان لفترة طويلة "مؤمنًا بنظريات المؤامرة"، قبل دخوله إلى الدائرة الضيقة للسلطة، معتبرة أن هذا المسار يطرح أسئلة حول الخلفيات الفكرية والسياسية لبعض الوجوه الأساسية في الإدارة الحالية.

وتكشف هذه التصريحات، الصادرة عن واحدة من أقرب الشخصيات إلى ترامب، حجم التباينات داخل الفريق الرئاسي، وتسلّط الضوء على مناخ داخلي متوتّر في البيت الأبيض خلال الولاية الثانية، في وقت تواجه فيه الإدارة تحديات سياسية داخلية وضغوطًا خارجية متزايدة.

ويرى مراقبون أن خروج هذه المواقف إلى العلن، بهذا المستوى من الصراحة، يشكّل سابقة نادرة في الإدارات الأميركية، وقد يعكس بداية تصدّعات أعمق داخل الدائرة الضيقة للرئيس، مع ما قد يترتب على ذلك من انعكاسات سياسية في المرحلة المقبلة.