"تهدف إلى التجنيد لصالح العدو"... "الأمن العام" يحذّر من التفاعل مع صفحة مشبوهة!
هذه أهداف حزب الله في الانتخابات المقبلة
مع اقتراب موعد الانتخابات النيابية المقبلة، يتقدّم حزب الله إلى الاستحقاق بعقلية مختلفة عن تلك التي حكمت دورات سابقة، واضعًا أمامه مجموعة أهداف واضحة تتجاوز مجرد حساب عدد المقاعد. فالمعركة، كما يراها الحزب، ليست تقنية فقط ولا محصورة بالأرقام النهائية، بل تتصل بالرسائل السياسية التي ستُستخلص من النتائج، وبالصورة العامة للتوازنات داخل المجلس النيابي المقبل.
الهدف الأول والأكثر إلحاحًا يتمثل في رفع نسبة الاقتراع داخل البيئة الشيعية إلى مستويات عالية. هذا الهدف بحد ذاته يُعد إنجازًا سياسيًا، بغض النظر عن عدد المقاعد التي سيفوز بها الحزب أو حلفاؤه. فمشاركة كثيفة تعني، من وجهة نظر الحزب، تأكيد القدرة على الحشد والتنظيم، وإظهار تماسك القاعدة الشعبية في مرحلة إقليمية وداخلية شديدة الحساسية. كما أن نسبة الاقتراع المرتفعة تُستخدم كأداة سياسية في مواجهة خصوم يعتبرون أن المزاج الشعبي تغيّر أو أن التعب داخل البيئة الحاضنة بلغ حدّ التأثير على النتائج.
أما الهدف الثاني، فيتصل مباشرة ببنية النظام الانتخابي، ويتمثل في منع أي خرق للمقاعد الشيعية داخل المجلس النيابي. هذه المهمة لا تُعد شديدة التعقيد في ظل القانون الانتخابي القائم، الذي يفرض حسابات دقيقة على اللوائح المنافسة ويجعل فرص الاختراق محدودة. ومع ذلك، يبقى القلق محصورًا ببعض الدوائر الحساسة، وفي طليعتها جبيل، حيث تتقاطع اعتبارات سياسية وطائفية وحسابات أصوات تفضيلية. هنا، يُعوَّل على التحالفات المدروسة لسد أي ثغرة محتملة، وضمان بقاء التمثيل الشيعي محصنًا من المفاجآت.
الهدف الثالث يبدو الأكثر صعوبة، ويتمثل في السعي للوصول مع الحلفاء اللصيقين إلى ما يُعرف بـ”الثلث الضامن” داخل المجلس النيابي. هذا الهدف لا يُطرح باعتباره حتميًا، لكنه يُعد ممكنًا في حال توافرت مجموعة شروط. من بينها استعادة بعض المقاعد التي كان الحزب قد منحها في دورات سابقة لحلفاء معينين، أو إعادة ترتيب التحالفات بما يسمح بتجميع كتلة وازنة قادرة على التأثير في الاستحقاقات الكبرى، من تشريع إلى انتخاب رئيس للجمهورية.
يخوض حزب الله الانتخابات المقبلة بمنطق وجودي لا يكتفي بالدفاع عن المواقع القائمة، بل يسعى إلى تثبيت معادلات سياسية أوسع. التركيز على نسبة الاقتراع، ومنع الاختراق، ومحاولة بلوغ الثلث النيابي، تشكّل معًا عناوين مرحلة يرى الحزب أنها مفصلية في رسم ملامح التوازن الداخلي للسنوات المقبلة.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن| شاركنا رأيك في التعليقات | |||
| تابعونا على وسائل التواصل | |||
| Youtube | Google News | ||
|---|---|---|---|