سرقة تمثال القديس مار بولس من كنيسته في دمشق
وثق مقطع فيديو سرقة تمثال القديس مار بولس من مدخل كنيسة مار بولس في منطقة باب شرقي بالعاصمة السورية دمشق. وأظهرت المشاهد اختفاء التمثال بالكامل ووجود أضرار واضحة في محيط موقعه.
وبحسب مصادر محلية، فإن التمثال كان يجسد "لحظة اهتداء بولس إلى المسيحية بعد ظهور المسيح له قرب أسوار دمشق" ما يمنحه رمزية دينية وتاريخية خاصة، حسبما أفاد "التلفزيون العربي".
والتمثال المسروق يجسد القديس بولس ممتطياً فرسه، أمام باب كيسان في دير مار بولس بمنطقة باب شرقي. ويعد التمثال من المعالم الرمزية البارزة في العاصمة، حيث يخلد حادثة محورية في العقيدة المسيحية تتعلق بسقوط القديس بولس عن فرسه "عند ظهور المسيح له". وأفادت مصادر كنسية بأن التمثال قدم إلى دمشق بأمر من بطريرك روما.
في ضوء ذلك، أصدرت "مديرية إعلام دمشق"، بياناً قالت فيه أن فريقاً من المديرة زار الكنيسة للاستماع إلى إفادة إدارتها ومعاينة موقع السرقة، وجمع شهادات الشهود، إضافة إلى مراجعة قسم شرطة القصاع في باب توما للاطلاع على نتائج التحقيقات الأولية.
وبحسب المعطيات التي تم جمعها، تبين أن التمثال المسروق يعود للقديس بولس، وهو مصنوع بالكامل من النحاس، وأُهدي إلى الكنيسة العام 999هـ من بابا الفاتيكان، قبيل زيارته التاريخية إلى دمشق.
وكشفت التحقيقات الأولية أن عملية السرقة وقعت فجر الخميس ونفذها عدة أشخاص من دون استخدام معدات أو آليات ثقيلة، وأظهرت تسجيلات كاميرات المراقبة داخل الكنيسة أن الفاعلين استخدموا أدوات بسيطة لفك نقاط تثبيت التمثال الثلاث، قبل سحبه باتجاه السور الخارجي.
واتهمت المديرية "ضعاف النفوس" وقالت أن الدافع وراء الجريمة هو الطمع بقيمة التمثال المادية باعتباره مصنوعاً من النحاس، "مع عدم وجود ما يثبت وجود أي دوافع أخرى وراء السرقة".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن| شاركنا رأيك في التعليقات | |||
| تابعونا على وسائل التواصل | |||
| Youtube | Google News | ||
|---|---|---|---|