تقرير: قلق غربي من "نشاط جوي غير اعتيادي" للحرس الثوري الإيراني

أفادت تقارير إعلامية بوجود قلق متزايد في الأوساط الغربية على خلفية رصد ما وُصف بـ"نشاط جوي غير اعتيادي" لسلاح الجو والفضاء التابع للحرس الثوري الإيراني، في تطور يُنظر إليه على أنه يتجاوز الأنماط العسكرية المعتادة.

وذكرت قناة "إيران إنترناشيونال"، المعارضة والمقيمة في بريطانيا، أن أجهزة استخبارات غربية رصدت خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية تحركات غير مألوفة شملت تنسيقًا مكثفًا بين وحدات الطائرات المسيّرة، ومنظومات الصواريخ، والدفاعات الجوية التابعة للحرس الثوري، وُصفت بأنها "تتجاوز الأنماط التشغيلية التقليدية".

وبحسب مصادر اطّلعت على التقييمات الاستخباراتية، فإن هذا النشاط شمل إشارات قيادة وسيطرة، وانتشارًا ميدانيًا، وتحركات لوجستية متزامنة، ما دفع الجهات الغربية إلى مراقبة التطورات عن كثب. ورغم أن أحد السيناريوهات المطروحة يتمثل في احتمال إجراء تدريب عسكري، فإن مستوى التنسيق وحجمه أثارا اهتمامًا خاصًا وقلقًا واضحًا.

ويأتي هذا التطور في ظل توتر مستمر حول برنامجي إيران النووي والصاروخي، وفي وقت تتكثف فيه التقارير عن تحركات دبلوماسية وأمنية مرتبطة بإمكانية التصعيد. ويتزامن ذلك مع معلومات إعلامية تحدثت عن نية إسرائيل عرض سيناريوهات لعمل عسكري إضافي ضد إيران على الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وفي هذا السياق، كان المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي قد نفى مؤخرًا ما وصفه بـ"التكهنات حول جولة حرب جديدة"، معتبرًا أنها "دعاية معادية" تهدف إلى بث القلق والضغط النفسي.

وفي سياق متصل، أفادت تقارير سابقة بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعتزم عرض خيارات عسكرية متعددة على الرئيس الأميركي، على خلفية مخاوف إسرائيلية من تسارع إعادة تأهيل قدرات إنتاج الصواريخ الباليستية الإيرانية، إضافة إلى محاولات إعادة بناء منظومات الدفاع الجوي. وتشير تقديرات إسرائيلية إلى أن طهران قد تصل إلى وتيرة إنتاج تقارب 3,000 صاروخ باليستي شهريًا في حال عدم كبح هذا المسار، ما يرفع منسوب القلق الإقليمي والدولي حيال المرحلة المقبلة.