الصحافة

ثقة دولية عالية بالجيش... و"الأخطار عالية" قبل شباط

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

وضع لقاء باريس حجر الاساس لمؤتمر دعم الجيش اللبناني في شباط المقبل حيث يتم التعويل عليه، ولا سيما ان فرنسا والسعودية تبذلان جهودا كبيرا لتحصين المؤسسة العسكرية حيث تنتظرها جملة من المهمات في الجنوب وصولا الى الحدود مع سوريا.

ومن اولى خلاصات اللقاء التي يتابعها الموفد الفرنسي جان - ايف لودريان الذي جمع قائد الجيش العماد رودولف هيكل ونظيره الفرنسي فابيان مانون مع البمعوثين السعودي الامير يزيد بن فرحان والاميركية مورغان اورتاغوس برفقة السفير ميشال عيسى هي حيازة الجيش على "ثقة عالية من خلال ما تقوم به ألويته في الجنوب ومختلف المناطق وصولا الى الحدود مع سوريا حيث ينفذ المهمات المطلوبة وفق ما رسمته الحكومة وبرعاية خاصة من الرئيس جوزف عون. ولم يقلل المجتمعون مما أنجزه الجيش في ظل ظروف " اكثر من صعبة " في جنوب الليطاني في عملية جمع سلاح "حزب الله" عبر العشرات من المخازن والمنشأت المحصنة والمئات من الانفاق رغم المعوقات والعرقلة الاسرائيلية وتهديداتها المتواصلة.

والى جانب هذه الثقة لا يتم اخفاء جملة من الحواجز امام الجيش حيث لا يمكن القفز فوقها بحسب الدول المعنية قبل تحقيق سحب سلاح "حزب الله" ليس في جنوب الليطاني فحسب بل مع امتدادها في المرحلة الثانية الى شمال النهر وصولا الى بقية المناطق التي يملك الحزب سلاحا فيها وخصوصا في البقاع. واذا كان الحزب لا يقبل بسحب السلاح خارج حدود المرحلة الاولى ومع اصرار الرئيس نواف سلام على البدء في المرحلة الثانية ستخرج اصوات من "حزب الله" وغيره للسؤال عما قدمته اسرائيل وهل باشرت بالانسحاب بالفعل من اي نقطة او مساحة احتلتها في المنطقة الحدودية؟

وامام هذه اللوحة العسكرية المعقدة التي قد تعترضها اخطار امنية ومع كل هذا الدفع " تبقى الاخطار عالية" في حال لم يتم بحسب جهات ديبلوماسية مواكبة سحب سلاح الحزب ومن دون التفرج في الوقت نفسه على احتلال اسرائيل لمساحات في الجنوب وعدم التسليم باعتداءاتها المفتوحة.

في غضون ذلك تؤكد مصادر ديبلوماسية مواكبة ان الامير بن فرحان ابدى استعداد المملكة لدعم الجيش وتطوير قدراته العسكرية واللوجستية وان يكون كل السلاح في لبنان تحت مظلته وهذا المطلب لا يغيب عن اجندة السعوديين في اي مباحثات معهم حيال لبنان واصبح هذا المعطى من الثوابت عندهم.

من جهة اخرى تفيد المعلومات ان بن فرحان لم يخف في اللقاء ارتياح المملكة وتقديرها لاداء هيكل والدور الذي يؤديه في تحصين المؤسسة العسكرية وضرورة تلبية حاجاتها من عتاد ومال مع التوقف ان مهماته ستصبح اكبر مع انتهاء التمديد ل"اليونفيل" بعد سنة وفي المناسبة يشغل هذا الموضوع اكثر من دولة وفي مقدمها فرنسا مع تخوف الاوروبيين من الفراغ الذي سيحدث في البحر. واضافة الى كل المساعي السعودية يساهم بن فرحان في "تعبيد طريق زيارته المقبلة الى واشنطن.

في غضون ذلك يبقى رابط بين اجتماع لجنة " الميكانيزيم" في الناقورة والتحضير لمؤتمر دعم الجيش في شباط المقبل ولو من دون تحديد مكان انعقاده سواء في باريس او الرياض ان القيادتين في العاصمتين تدعمان المؤسسة العسكرية وتعولان عليها في قيامها بمهمات اكبر وخصوصا في الجنوب الذي تنتظره جملة من التحديات في انتظار ما يمكن تحقيقه في المفاوضات المفتوحة وبأشراف مباشر من الاميركيين حيث لا يمكن حصول اي تطور على الارض او حيال الجيش ودعمه من دون تدخل مباشر من ادارتهم.

رضوان عقيل -  النهار

 

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا