محليات

جعجع ناشد وعون لم يلبِ...هل يُفسد اقتراع المغتربين العلاقة بين معراب وبعبدا؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

في مؤتمره الصحافي يوم الجمعة الماضي، وقد اعقب جلسة مجلس النواب التي عُقدت رغم مقاطعة واسعة، وجه رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع رسالة مفتوحة الى رئيس الجمهورية جوزاف عون طالبه فيها "بالتدخل لإنقاذ الاستحقاق الانتخابي وإعطاء المغتربين حقهم، معتبرا ان الرسالة مثابة اقتراح حل لأنه لم يعد من حل سوى عند الرئيس عون باعتبار ان موقع الرئاسة في لبنان اعطيت له الصلاحيات من اجل ان يتم استعمالها في ظروف كالتي نعيشها اليوم. وقال: فخامة الرئيس بعد كل الذي جرى ويجري تبقى انت الوحيد القادر على انقاذ الاستحقاق الانتخابي واعطاء المغتربين حقهم".

تكرارا اعلن الرئيس عون امام وفود زارته تأييده اقتراع المغتربين وحقهم في المشاركة في الحياة السياسية الديموقراطية ومثله رئيس الحكومة نواف سلام، فهل يترجم رئيس الجمهورية الاقوال الى أفعال ويتجاوب مع مطلب جعجع بتوجيه رسالة الى الرئيس نبيه بري ؟

حتى الساعة لا مؤشرات في هذا الاتجاه، ومصادر قصر بعبدا تؤكد لـ"المركزية" ان لا معطيات حتى الساعة حول ذلك، علماً ان الرئيس عون دعا النواب قبل جلسة الخميس الماضي الى المشاركة وتأمين النصاب على رغم مقاطعة واسعة من فريق القوات اللبنانية وحزب الكتائب وتغييريين ومستقلين، اعتراضاً على النهج المُتبع من جانب الرئيس بري بعدم ادراج مشروع قانون اقتراع المغتربين على جدول الاعمال. فكيف تتلقف معراب الامر؟

تقول اوساط حزب القوات اللبنانية لـ"المركزية" ان التعويل على رئيس الجمهورية ما زال قائماً والاتصالات متواصلة لاستخدام صلاحيته وهي "آخر خرطوشة" لتأمين اقتراع المغتربين للـ128 نائباً ،لأن رسالة الرئيس عون إن وجهها ستلزم الرئيس بري بتلاوتها والتصرف بموجبها لوضع المشروع الحكومي فورا قيد النقاش. اما الاعتبارات التي تحول حتى الساعة دون الخطوة هذه فنجهلها، او الاصح انها تخصه وهو ادرى بذلك، لكن الاكيد انه بعدم توجيهها ستُقطع الطريق نهائيا امام المغتربين للتصويت لنواب الأمة. الرئيس بري يلعب ورقة هدر الوقت وسيستكمل حتى موعد توجيه الدعوة للهيئات الناخبة المفترض في شباط ليُسقِط انذاك اقتراع المغتربين للنواب الـ128 من اماكن اقامتهم واضطرار من يرغب منهم بالحضور الى لبنان.

المعركة التي يخوضها فريق نيابي واسع لمنح المغتربين حقهم المشروع بالاقتراع تضعف آمال تحقيق هدفها تدريجياً، وقد بلغت حد انعدام الافاق، فهل يفسد عدم التجاوب الرئاسي الودّ مع حزب القوات الداعم الاساس للعهد، خصوصا ان جعجع اتهم الرؤساء الثلاثة بالتواطؤ واعادة تشكيل ما يعرف بالترويكا؟

تجزم اوساط القوات ان العلاقة مع العهد ثابتة ،لكن الرؤية تختلف في بعض الملفات مثل الفجوة المالية، تماماً كما تتطابق في أخرى، على غرار ملف حصر السلاح وموقف رئيس الحكومة الاخير في شأنه شمال الليطاني. هذا كلام يُبنى عليه ومثله مواقف الرئيس عون. التباين في الاسلوب وبعض الملفات لا يعني الخلاف ما دمنا جميعنا في مركب واحد ونعمل لهدف واحد وننظم خلافاتنا لكل ما فيه خلاص الوطن ومصلحته، تختم الاوساط.

نجوى أبي حيدر - المركزية

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا