اسرائيل تطرح التعاون الاقتصادي... ما الدور الذي تلعبه مصر؟!
مع انتقال التفاوض الى مرحلة جديدة بتكليف "المدني" السفير سيمون كرم ترؤس وفد لبنان الى لجنة الميكانيزم، اعلنت إسرائيل عن استعدادها لفتح قنوات تعاون اقتصادي مع بيروت، على الرغم من ان مسار التفاوض ما زال في بدايته ولم يتضح منه اي افق يدفع للانتقال الى مرحلة تالية.
وهنا السؤال، هل تنجح اسرائيل في إعطاء انطباع بأن شرق المتوسط يمكن أن يتحوّل إلى منطقة تبادل اقتصادي، انطلاقا من سعيها الى استثمار الغاز والنفط؟
الأستاذ في العلاقات الدولية والمتخصص في شؤون الطاقة الدكتور شربل سكاف، يستبعد، عبر وكالة "أخبار اليوم" ان يكون الهدف الاسرائيلي الاسراع في اطلاق خط الغاز الى اوروبا، عبر لبنان، مشيرا الى ان هذا المشروع ما زال بعيد الامد وكل ما في الامر من جانب اسرائيل دراسات جدوى، مع الاشارة الى ان اسرائيل تصدّر الغاز المسال عبر مصر.
ولكن، يرى سكاف ان اسرائيل من وراء طرحها هذا تحاول تحفيز لبنان من خلال مشاريع الطاقة المشتركة للتمهيد الى السلام، وبالتالي تستعمل الموضوع كحجة من اجل الوصول الى ارضية مشتركة لتثبيت مسار التفاوض.
ويلفت سكاف الى انه من خلال فتح النقاش حول الموضوع الاقتصادي فإن اسرائيل كمن يمسك لبنان باليد التي تؤلمه كونه يعاني من ازمة اقتصادية مفتوحة منذ العام 2019 دون الوصول الى اي حل، وطرحها هذا يشكل امتدادا للمطالب الدولية التي تدعو لبنان الى الانتظام السياسي الذي يؤدي الى الانتظام الاقتصادي والمالي، بمعنى انه اذا قدم لبنان تسهيلات في السياسة يستطيع ان يستفيد من مشاريع اقتصادية مشتركة، خصوصا وان تل ابيب تلمّح ضمنيا الى ملف الغاز والنفط.
وفي هذا السياق، لا يفصل سكاف بين اندفاعة مصر نحو لبنان والحؤول دون المزيد من التوتر عن ملف النفط والغاز الشرق الاوسطي، كونها تعتبر الممر الوحيد باتجاه اوروبا وتحاول ان تكون الـ ( hub energetic مركز الطاقة ) في ظل التنافس بينها وبين تركيا على هذا المستوى.
ويخلص سكاف الى القول، اذا نجحت مساعي التطبيع في المنطقة، وتم اطلاق مشاريع نفطية او غازية مشتركة، فان مصر مؤهلة لتكون "البوابة" كونها الوحيدة في شرق المتوسط التي لديها معامل للتسييل ليتم التصدير من خلالها الى اوروبا.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن| شاركنا رأيك في التعليقات | |||
| تابعونا على وسائل التواصل | |||
| Youtube | Google News | ||
|---|---|---|---|