عربي ودولي

بعد الاشتباكات في حلب… تهدئة ميدانية بين الجيش السوري و"قسد"

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

أفادت"العربية"، مساء أمس الاثنين، بالتوصل إلى تهدئة بين الجيش السوري وقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، بعد اشتباكات اندلعت على أطراف حيي الشيخ مقصود والأشرفية في مدينة حلب.

وأصدرت قيادة أركان الجيش السوري أمراً بإيقاف استهداف مصادر نيران قوات سوريا الديمقراطية، فيما أعلنت "قسد" توقف الرد على هجمات ما سمّتهم "فصائل حكومة دمشق"، وذلك تلبيةً لاتصالات التهدئة الجارية.

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية السورية "سانا" عن وزارة الدفاع أن قيادة الأركان في الجيش السوري أصدرت "أمراً بإيقاف استهداف مصادر نيران قسد بعد تحييد عدد منها".

كما أعلنت إدارة الإعلام والاتصال في وزارة الدفاع أن قيادة أركان الجيش السوري أصدرت أمراً بإيقاف استهداف مصادر نيران "قسد" في حلب، بعد تحييد عدد منها وتضييق بؤرة الاشتباك بعيداً عن الأهالي.

وقالت إدارة الإعلام والاتصال في الوزارة لـ"سانا" إن "الجيش العربي السوري وقف اليوم أمام مسؤولياته في حماية الشعب والدفاع عنه، ولم يُبدِ أي تحرك لتغيير خطوط السيطرة، بل اكتفى بالرد على مصادر النيران".

في المقابل، أعلنت القوات الكردية إصدار "توجيهات لقواتنا بإيقاف الرد على هجمات فصائل حكومة دمشق، تلبيةً لاتصالات التهدئة الجارية".

وكانت اشتباكات قد اندلعت بين قوات الجيش السوري وقوات سوريا الديمقراطية "قسد" على أطراف حيي الشيخ مقصود والأشرفية في مدينة حلب.

وأعلنت مديرية الصحة في حلب سقوط قتيلين وإصابة 8 أشخاص، جراء قصف نفذته قوات "قسد" على أحياء في المدينة، فيما تحدثت وسائل إعلام محلية عن نزوح مستمر للعائلات من المنطقة.

وأفادت وكالة "سانا" باستهداف قوات "قسد" نقاطاً لقوى الأمن الداخلي قرب دواري شيحان والليرمون، انطلاقاً من مواقعها في حي الأشرفية.

وأضافت الوكالة أن الاشتباكات أدت إلى إصابة 4 مدنيين ومتطوعين في الدفاع المدني، وسط نزوح عشرات العائلات، كما جرى إغلاق طريق غازي عنتاب – حلب من جهة دواري الليرمون وشيحان، بسبب استهداف الطريق.

كذلك، ذكرت الإخبارية السورية أن قناصة من "قسد" استهدفوا حاجزاً للأمن الداخلي قرب دوار شيحان، ما أسفر، بحسب تقارير إخبارية، عن إصابة عنصرين من قوات الأمن الداخلي بجروح متفاوتة.

في المقابل، قالت قوات سوريا الديمقراطية في بيان لها إن قوات الجيش السوري شنت هجوماً وصفته بـ"العنيف"، مستخدمة الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، على أحياء الشيخ مقصود والأشرفية في حلب، مشيرة إلى أن قواتها ردّت على مصادر النيران.

وذكر المركز الإعلامي لـ"قسد" أن عنصرين من قواته أُصيبا في ما وصفه بهجوم نفذته فصائل تابعة لوزارة الدفاع السورية على أحد الحواجز في حلب، محمّلاً الحكومة السورية المسؤولية الكاملة عن هذه المواجهات.

من جهتها، نفت وزارة الدفاع السورية صحة التقارير الصادرة عن قوات سوريا الديمقراطية بشأن شن الجيش هجوماً على مواقع "قسد" في حيي الشيخ مقصود والأشرفية.

وقالت إدارة الإعلام والاتصال في وزارة الدفاع إن قوات "قسد" هاجمت بشكل مفاجئ نقاط انتشار قوى الأمن الداخلي والجيش في محيط حي الأشرفية، ما أدى إلى وقوع إصابات في صفوف قوى الأمن والجيش، مؤكدة أن الجيش رد على مصادر النيران.

وتحدثت وكالة "سانا" عن نزوح عشرات العائلات من محيط حي الليرمون، عقب هجوم نفذته قوات "قسد".

وقال وزير الطوارئ السوري، رائد الصالح، إن هجوم "قسد" في حلب أدى إلى إصابة اثنين من كوادر الدفاع المدني أثناء تأديتهم لمهامهم الإنسانية.

وأشار الصالح إلى أن هجمات "قسد" ضد قوات الدفاع المدني ممنهجة ومستمرة، معتبراً أن استهداف الدفاع المدني يشكّل جريمة خطيرة وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، ويعرّض المدنيين والعاملين في المجال الإنساني لخطر كبير.

وتأتي هذه الاشتباكات في وقت قال فيه وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره التركي، هاكان فيدان، إن الحكومة السورية "لم تلمس مبادرة جدية" من "قسد" لتنفيذ اتفاق العاشر من آذار، مشيراً إلى أنها تماطل في تنفيذ الاتفاق الذي يقضي بدمجها في مؤسسات الدولة.

وأضاف الشيباني: "قدمنا مقترحاً لـ(قسد) لإبداء المرونة، وتسلمنا ردها أمس، وتقوم وزارة الدفاع حالياً بدراسته. أي تأخير من (قسد) في الاندماج مع الجيش السوري سيؤثر سلباً على استقرار المنطقة الشرقية".

بدوره، قال وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، الاثنين، عقب محادثات أجراها في دمشق، إن قوات سوريا الديمقراطية، بقيادة الأكراد، لا تبدو لديها نية لدفع عملية اندماجها ضمن هياكل الدولة السورية.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره السوري، أسعد الشيباني، شدد فيدان على أهمية توقف هذه القوات عن كونها عقبة أمام وحدة سوريا، معتبراً أن التنسيق بين قوات سوريا الديمقراطية وإسرائيل يشكّل عائقاً أمام تنفيذ اتفاق الاندماج.

وجاءت تصريحات فيدان خلال زيارته ووزير الدفاع التركي، يشار غولر، إلى سوريا، الاثنين، لبحث العلاقات بين البلدين والاتفاق المبرم بين السلطات في دمشق وقوات سوريا الديمقراطية، وفق ما أعلنت أنقرة.

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا