القاهرة ساحة وساطة جديدة… إسرائيل تبحث عن الجثمان الأخير في غزة

أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الأربعاء، أن وفداً إسرائيلياً عقد لقاءات مع كبار المسؤولين في دول وسيطة في القاهرة، جرى خلالها بحث الجهود المبذولة لاستعادة رفات آخر رهينة إسرائيلي لا يزال محتجزاً في غزة.

وأوضح المكتب أن الوفد ضمّ مسؤولين من الجيش الإسرائيلي، وجهاز الأمن العام (الشاباك)، إضافة إلى جهاز الموساد.

وكانت إسرائيل قد أبلغت الولايات المتحدة بأن أي تقدم نحو المرحلة الثانية من الاتفاق في غزة يبقى مشروطاً بتسليم الجثمان الأخير المحتجز لدى حركة حماس، بحسب ما أفادت القناة 12 في وقت سابق من الشهر الجاري.

ويعود آخر جثمان رهينة محتجزة في غزة إلى ران غفيلي، البالغ 24 عاماً، وهو شرطي إسرائيلي وعنصر في وحدة الدوريات الخاصة (ياسام) في منطقة النقب، قُتل خلال معارك السابع من تشرين الأول 2023.

وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي توصلت إليه إسرائيل وحركة حماس برعاية أميركية، ودخل حيّز التنفيذ في العاشر من تشرين الأول، سلّمت الحركة آخر 20 رهينة كانوا على قيد الحياة، كما أعادت حتى الآن رفات 27 من أصل 28 رهينة متوفاة.

وأُعيدت جميع الجثامين باستثناء جثمان ران غفيلي، وسط اتهامات إسرائيلية للفصائل الفلسطينية بالمماطلة في عملية التسليم، في حين تؤكد حماس أن عملية انتشال الجثامين تسير ببطء بسبب أكوام الركام الضخمة التي خلّفتها سنتان من الحرب المدمرة.

ويستمر وقف هش لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس، مع تبادل الاتهامات بين الجانبين بشأن خرقه، في وقت تضغط فيه إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، التي رعت هذا الاتفاق، من أجل الانتقال إلى المرحلة الثانية منه، وسط تأكيد نتنياهو أن هذا الانتقال سيكون "معقداً".

ولا يزال الطرفان مختلفين حول الخطوات التالية، إذ تطالب إسرائيل بنزع سلاح حماس ومنعها من أي دور إداري مستقبلي في غزة، بينما ترفض الحركة التخلي عن سلاحها وتطالب بانسحاب إسرائيلي كامل من القطاع.