محليات

جلسة "اللانتخاب العاشرة"... رئيس للجمهورية خارج المكوّن المسيحي؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

الخميس، الجلسة الأخيرة هذه السنة ٢٠٢٢ لمحاولة انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية، فتكون جلسة "اللانتخاب العاشرة."

عيد زعيم التواضع والمحبة والرجاء والحرية والعدالة والآدمية-البشرية، عيد الميلاد يحل على لبنان هذه السنة، ولبنان من دون رئيس جمهورية، ويا ليته يحل العيد، ولبنان من دون زعماء- زعماء يصدحون بالصوت والموقف، وهم عُجَّز عن توفير انتخاب الرئيس، خصوصا هؤلاء الزعماء أو رؤساء الأحزاب ضمن المكوّن المسيحي في الوطن، حيث يتباهى كلٌّ منهم "بما لديه من أعداد مقترعين او انصار أو ما  شابه" ويقول "انه ممر إلزامي لانتخاب أي رئيس"، أو على الأقل  يتصرف على هذا الأساس.

وما دام، لا يزال عُرفا رئيسُ الجمهورية اللبنانية، مسيحيا، فلا بد لنا، من عرض تفصيل رقمي تقريبي، "للأعداد المناصرة للزعامات والاحزاب المسيحية الحالية"، خصوصا أن لك أحد منهم يقول: نحن نمتلك كذا نائب، أو كذا مواطن... وبالتالي نعرض تقريبا الآتي:

من المنطقي الاشارة الى أن عشرين في المئة ليس لهم رأي انتخابيا أو تأييدا لهذا الحزب أو ذاك التيار... وأن خمسة وعشرين في المئة (ونتحدث تقريبيا) يؤلفون محازبي الكتائب والأحرار والكتلة الوطنية والتنظيم و.. ويبقى على أعلى تقدير، خمسة وخمسون في المئة يتقاسمهم التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية... وإذاك، لو اعتمدنا هذه النسب التقريبية، يمكن لنا أن نطرح أسئلة في موضوع الانتخاب الرئاسي:
- لماذا يجب أن يمر انتخاب رئيس الجمهورية بالضرورة وحكما كممر إلزامي، عبر التيار الوطني الحر، او المردة او عبر القوات اللبنانية؟؟

-من قال إن المكون المسيحي في الوطن، يقتصر جمهوره فقط على الذين يصدحون ويعلون الصوت، أو على الذين يعتمدون الابتزاز والفجور المواقفي ؟؟

من المنطقي أن نشير هنا، الى أن خمسة وأربعين في المئة من المكوّن، هم على الأقل من خارج الحصة الشعبية للتيار وللقوات... خصوصا أنه على سبيل المثال، يكرر الوزير جبران باسيل، بمرات عدة وفي الشدة طرحه: لماذا لا يُنتخب الرئيس مباشرة من الشعب وليس من النواب؟..

وكذلك يقول الدكتور سمير جعجع، وبعد انتخابات ٢٠٢٢: ان عدد المسيحيين الذين اقترعوا للقوات، هم اكثر من المسيحيين الذين اقترعوا للتيار... ما يعني ان باسيل وجعجع يتحدثان بين حين وآخر بالأعداد المسيحية.

في أي حال، عيد الميلاد، عيد التواضع والمحبة والخلاص، سيحل وبعده عيد رأس السنة، فيما سمة التواضع بعيدة كل البعد عن القيّمين مباشرة أو المدّعين أنهم يتقدمون نضالات وحقوق المسيحيين.. وسمة التسامح بعيدة كل البعد عن معظمهم.. وسمة المحبة بعيدة كل البعد عن عمق نفسانية مجملهم... إنهم يتحاقدون ويتناكدون ويتساجلون، بكل ضغينة وبغض ومقت، ثم يشتكون بأن المسيحيين مستهدفون بحقوقهم ووجودهم ومصيرهم...ورئاستهم.
السيد المسيح قال :"أحبوا أعداءكم."

قال: "أحبوا بعضكم بعضا مثلكا أحببتكم".

قال: "أعطوا كل ما لديكم".

قال بحكمة وفلسفة: "من ضربك على خدك الأيمن فـ در له الأيسر". ( بمعناها الحِكَمي).

ونحن نقول: إتعظوا على الأقل بأقوال المسيح.

إن التبجح بامتلاك "حق الشفعة" وبامتلاك الحق بكرسي الرئاسة، وبامتلاك الناس، وفي حال كان الذين  يقولونها، يجدون انها مجدية لهم ولأهدافهم، إلا أنها أظهرت عبر محطات في العقود الأربعة الماضية وحت الأمس القريب جدا، أنها الأكثر ضررا للمسيحيين أنفسهم وبالتالي للوطن لبنان، لأن أساسات دولة لبنان أرساها وبناها الوجدان المسيحي والفكر المسيحي ورجالات مسيحية حقة، وطوروها مع شركائهم في الوطن، ولأن هذه الأساسات يدمرها الحقد والبغض والنكد والجهل من أي جهة أو فريق أو طائفة أتى.

وليس أسهل الطرق لانتخاب رئةيس، سوى التواضع والحكمة، التشاور والتحاور والتشاور،  ومن دون خبث او حقد او عنجهية او ما شابه..إنه لبنان، ونحن في لبنان نعيش.

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا