الحدود اللبنانية–السورية إلى الواجهة... مخطط إرهابي يُحبط قبل التنفيذ؟

أعلنت إدارة الإعلام في وزارة الدفاع السوريةعن توقيف 12 ضابطًا وعنصرًا من النظام السابق أثناء محاولتهم التسلل ليلاً من شمال لبنان إلى بلدة تل كلخ السورية، في خطوة تثير التساؤلات حول طبيعة العمليات التي كانوا يخططون لتنفيذها داخل الأراضي السورية.

في هذا الإطار، يؤكّد الرئيس التنفيذي لمنتدى الشرق الأوسط للسياسات، المحامي نبيل الحلبي أن "معظم المتسللين هم ضباط وجنود كانوا في صفوف قوات نظام الأسد، وقد جرى تسوية أوضاعهم بعد التحرير، قبل أن يعودوا إلى قيادتهم في لبنان حيث أعيد تصديرهم إلى سوريا، وحاولوا الدخول متسللين إلى بلدة تل كلخ السورية ليلاً، قبل أن يتم ضبطهم وتوقيفهم وإحالتهم للتحقيق لمعرفة الأوامر التي أعطيت لهم وهدف دخولهم بهذه الطريقة".

ويضيف: "لبنان يأوي مئات القادة والضباط والعناصر الأمنية الإجرامية الذين شكلوا منظمات إرهابية مسلحة، وقد تسللت بعض هذه المجموعات إلى سوريا حيث نفذت جرائم بحق رجال الأمن والمدنيين في الساحل السوري في آذار الماضي، وفق تقارير دولية مستقلة".

ويذكّر الحلبي بأن "تم كشف معسكر أنشأه حزب الله في منطقة الهرمل يضم أعدادًا كبيرة من مقاتلي حزب الله السوري، إضافة إلى ضباط وعناصر من الفرقة الرابعة التي كان يقودها ماهر الأسد القريب من النظام الإيراني، بينما يتحرك غياث دلّا، أحد ضباط نظام الأسد، بين منطقة عكار والهرمل، حيث أسس ميليشيا مسلحة بتمويل إيراني، يتخذ عناصرها من بعض القرى العكارية ذات الغالبية العلوية قواعد لهم".

كما يشير إلى أن "هناك مجموعات يقودها رفعت علي عيد الذي عاد إلى جبل محسن بعد سقوط نظام بشار الأسد، ومعه كوادر متورطة في مجزرة مسجديّ السلام والتقوى في طرابلس، ويقود ميليشيا مسلحة تحت غطاء الأجهزة الأمنية اللبنانية، بالإضافة إلى مجموعة مسلحة يشرف عليها حزب الله في منطقة بكمرا الملاصقة لبلدة راس مسقا قرب القلمون شمال لبنان".

ويلفت الحلبي إلى أن "هناك مجموعة أخرى يقودها حزب الله في بلدة راشكيدا في قضاء البترون، وهي لا تقل خطورة عن المجموعة الميدانية التي تعسكر في بلدة قرحة في منطقة وادي خالد والمحاذية لمنطقة تل كلخ السورية، أما في بلدتي العريضة وحكر الضاهري، فيقود رفعت عيد مجموعات مسلحة سورية ولبنانية كانت تنشط في عمليات التهريب قبل سقوط الأسد، والآن تحولت إلى قاعدة لوجستية نشطة لتهريب السلاح والمجموعات إلى الساحل السوري".