إقتصاد

2025.. عام الذهب والعملات المشفرة والمعادن النادرة .. ماذا حدث للاقتصاد العالمي؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

عاش الاقتصاد العالمي في 2025 تحت وطأة أبرز تحديين: ارتفاع حدة الصراعات الجيوسياسية، والتوجه الحمائي الواضح الذي قادته واشنطن، وسط تحولات كبرى في التحالفات الدولية.

عودة ترامب إلى البيت الأبيض

شكلت عودة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في بداية 2025 نقطة تحول محورية، حيث سرعان ما بدأت إدارته الجديدة في تطبيق سياسات تجارية حمائية.

وبلغت ذروة هذا التوجه في إبريل 2025، بما عرف بـ"يوم التحرير"، حين أعلنت واشنطن فرض حزمة تعريفات جمركية واسعة على واردات مجموعة من الدول من الصين وأوروبا.

وكان رد الفعل تراجعا حادا في البورصات العالمية، وفقدان مئات المليارات من القيم السوقية لأسهم التكنولوجيا والرقائق.

صراعات تهز أسواق الطاقة والسلع

أعادت أحداث الشرق الأوسط تصنيف المخاطر الجيوسياسية كعامل رئيسي في تسعير سلع أساسية وعلى رأسها النفط، وفيما يلي أبرز الأحداث التي شهدتها منطقة الشرق الأوسط:

الضربات الإسرائيلية والأمريكية على إيران.
الاعتداء الإسرائيلي على قطر.
اضطرابات البحر الأحمر: تسببت التوترات المتجددة في ارتفاع تكاليف الشحن بأكثر من 300% في فترات معينة، مما ضغط على التضخم عالميا وأثر على سلاسل توريد أوروبا وآسيا.
وفي هذا السياق، شهدت سوق النفط تراجعا ملحوظا، حيث جرى تداول خام "برنت" اليوم (26 ديسمبر 2025) عند 62.5 دولار للبرميل بعد أن كان مطلع العام الجاري عند 75 دولارا للبرميل تحت ضغط فائض المعروض وضعف الطلب، مع توقعات متشائمة لاستمرار الضغط النزولي في 2026.

أداء الاقتصاد العالمي

تتوقع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية أن يبلغ نمو الاقتصاد العالمي في 2025 نحو 3.2%، على أن يتباطأ إلى 2.9% في العام 2026. وأعربت المنظمة عن قلقها من استمرار المخاطر الاقتصادية المرتبطة بتفاوت النمو بين الدول وتزايد مستويات الديون.

فيما تتوقع وكالة "فيتش" نمو الاقتصاد العالمي بنسبة 2.5% في 2025 وبنسبة 2.4% في 2026.

الذهب والفضة

كان عام 2025 عاما استثنائيا في أسواق المعادن النفيسة، حيث حقق كل من الذهب والفضة ارتفاعات تاريخية قياسية. وارتفع الذهب بنسبة 70% منذ بداية العام وتم تداوله في 26 ديسمبر 2025 عند 4561.4 دولار للأونصة.

ورغم ذلك تفوقت الفضة على الذهب بإنجاز أكثر قوة، فقد قفز سعرها بنسبة 140% منذ مطلع 2025 ليصل إلى نحو 75 دولارا للأونصة.

ويعزى صعود هذين المعدنين إلى مزيج من العوامل المشتركة مثل التوترات الجيوسياسية، وتوقعات خفض أسعار الفائدة الأمريكية.

كما شكل الشراء القياسي للبنوك المركزية حول العالم، الذي بلغ ذروته في أكتوبر 2055، دعامة أساسية للذهب، مما يعكس تحولا استراتيجيا في الاحتياطيات العالمية بعيدا عن الدولار.

أما الفضة فقد قفزت في ظل ارتفاع الطلب الصناعي عليها من قطاعات التحول الأخضر مثل الطاقة الشمسية ومراكز بيانات الذكاء الاصطناعي.

قيود الصين على المعادن النادرة

في منتصف عام 2025 أعلنت الصين فرض قيود واسعة على تصدير عدد من المعادن النادرة والاستراتيجية المستخدمة في الصناعات التكنولوجية والعسكرية الأمريكية.

وأظهر هذا الإجراء حجم الاعتماد الأمريكي على المواد الخام القادمة من الصين، خصوصا في مجالات الرقائق والبطاريات والسيارات الكهربائية والروبوتات، مما أدى إلى اضطرابات مباشرة داخل المصانع والشركات في الولايات المتحدة.

ومع اتساع نطاق الأزمة بدأت الولايات المتحدة البحث بشكل عاجل عن مصادر بديلة، ومع ذلك، تبين لواشنطن أن تعويض القدرة الإنتاجية الصينية ليس أمرا سهلا ما دفع الإدارة الأمريكية إلى تخفيف حدة مواقفها تجاه بكين والدخول في هدنة مؤقتة.

هزة العملات المشفرة

اهتزت أسواق الأصول الرقمية في 2025، مما أدى إلى تراجع حاد في العديد من العملات المشفرة، خصوصا تلك المعتمدة على المضاربات والرافعات المالية المرتفعة.

وتزامن ذلك مع تقلبات واسعة في قطاع الذكاء الاصطناعي الذي أصبح المحرك الرئيس للأسواق، حيث أدى أي تصحيح في أسهم الرقائق والخوارزميات المتقدمة إلى انتقال موجة بيع نحو الأصول الرقمية عالية المخاطر.

وانخفض سعر "البيتكوين" منذ بداية 2025 بنسبة 6%، والعملة المشفرة الكبرى الأخرى "إثيريوم" بنسبة 12%. أما الأصول الرقمية الأصغر حجما أو ما يعرف بـ"العملات البديلة"، فقد شهدت انهيارا بأكثر من 40%.
منتدى سان بطرسبورغ 2025.. توقيع صفقات بنحو 85 مليار دولار وإعلان السعودية ضيف الشرف المقبل

اختتم منتدى سان بطرسبورغ 2025 أعماله بمشاركة ممثلين من 144 دولة، محققا نتائج لافتة في مجال التعاون الاقتصادي. وتم خلاله توقيع 1116 اتفاقية بقيمة إجمالية تجاوزت 6.5 تريليون روبل (حوالي 85 مليار دولار)، منها 831 اتفاقا أبرمتها مناطق روسية بقيمة 4.4 تريليون روبل.

وتركزت النقاشات في نسخة 2025 من المنتدى على التكنولوجيا والطاقة والتنمية المستدامة والشراكات الدولية. كما تم إعلان أن المملكة العربية السعودية ستكون ضيف شرف المنتدى في 2026.

ويأتي الاحتفاء بالسعودية كضيف شرف تزامنا مع مرور 100 عام على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين روسيا والسعودية في 2026، ما يضفي بعدا رمزيا وإضافيا على المشاركة المرتقبة.

ومن المتوقع أن تستغل المملكة هذه المنصة المتميزة في المنتدى، المقرر انعقاده من 3 إلى 6 يونيو 2026، لعرض رؤيتها الاقتصادية وجذب المزيد من فرص الاستثمار والتعاون.

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا