القبض على رئيس فرع "سعسع" العسكري في سوريا... ما علاقته بـ"حزب الله"؟
يجب إيجاد حل.. أخطر نقطة ضعف تهدد منتخب مصر في كأس إفريقيا
رغم أن لغة الأرقام تبدو ناصعة البياض بتأهل منتخب مصر إلى الدور ثمن النهائي، ورغم نجاح العميد حسام حسن في العبور بسلام من فخ دور المجموعات، فإن هناك ناقوس خطر يدق بعنف خلف الكواليس، محذرًا من كارثة قد تطيح بأحلام الفراعنة في الأدوار الإقصائية.
إنها أزمة العقم الهجومي، أو الفوز بشق الأنفس، وهي الظاهرة التي فرضت نفسها ضيفًا ثقيلًا على مباريات المنتخب الثلاث الأولى، لتكشف عن عطب فني في المنظومة الهجومية يحتاج لتدخل جراحي عاجل قبل فوات الأوان.
متلازمة الفوز القلق في المجموعات
عند إعادة شريط المباريات الثلاث، نجد سيناريو مكررًا ومقلقًا؛ فوز المنتخب لم يأتِ قط بأريحية تامة تعكس فارق الإمكانيات. أمام زيمبابوي، اضطر الفراعنة لبذل مجهود مضاعف لتسجيل هدفين بشق الأنفس لانتزاع النقاط الثلاث.
وفي مواجهة جنوب إفريقيا، تقدم المنتخب مبكرًا ثم لجأ لما يمكن تسميته بخطة التأمين الدفاعي المبالغ فيه أو اللعب بالنار، حيث أهدر المهاجمون فرص قتل المباراة في بداية الشوط الثاني؛ ما وضع الدفاع وحارس المرمى تحت ضغط رهيب حتى صافرة النهاية.
وأخيرًا، في مباراة أنغولا، ورغم التغييرات، تكرر مشهد إهدار الفرص السهلة، وكأن الشباك قد أصيبت بلعنة تمنع الكرة من معانقتها.
تشخيص المرض.. 4 أسباب تقتل الحلم
هذا العقم التهديفي ليس وليد الصدفة، بل هو نتاج أربعة عوامل رئيسية ظهرت بوضوح في اللمسة الأخيرة لمهاجمي مصر، يمكن تلخيصها في الآتي:
الرعونة وغياب التركيز هما آفتان ضرَبَتا الخط الأمامي. شاهدنا كرات لا تضيع من لاعبين بحجم نجوم منتخب مصر، حيث يتعامل المهاجمون مع الكرة داخل الست ياردات ببرود غريب أو استهتار غير مبرر؛ ما يحوّل هجمات محققة إلى ركلات مرمى للخصم.
بالإضافة إلى الضغط العصبي والاستعجال، يبدو أن الرغبة العارمة في التسجيل السريع تحولت إلى سلاح ذي حدين. اللاعبون يقعون فريسة للتسرع؛ ما يفقدهم البوصلة في اللحظة الحاسمة، فتخرج التسديدات طائشة أو القرارات خاطئة، وهو ما يعكس ضغطًا نفسيًّا يحتاج لمعالجة سريعة من الجهاز الفني.
ضع عليهما غياب التفاهم، فرغم جودة الأسماء، فإن التفاهم الجماعي في الثلث الأخير ما زال غائبًا. التحركات من دون كرة لا تخدم حامل الكرة بالشكل الأمثل، والتمريرات البينية غالبًا ما تكون إمّا قصيرة وإمّا متأخرة جزءًا من الثانية؛ ما يسهل مأمورية مدافعي الخصوم.
وأخيرًا هناك عامل تألق الخصوم وسوء التوفيق، فلا يمكن إغفال أن حراس مرمى ودفاعات المنتخبات المنافسة (زيمبابوي، وجنوب إفريقيا، وأنجولا) قدموا مستويات بطولية، لكن الاعتماد على شماعة سوء التوفيق وحده يعد انتحارًا كرويًّا، فالمنتخب البطل هو الذي يفرض توفيقه بيده ولا ينتظر الهدايا.
الخلاصة.. الخطأ ممنوع في كسر العظم
ما كان مقبولًا في دور المجموعات لن يكون مقبولًا في الأدوار الإقصائية. في مباريات خروج المغلوب، قد لا تتاح لك سوى نصف فرصة طوال 90 دقيقة. المنتخبات الكبرى التي تنتظر مصر في الأدوار القادمة لن تكون رحيمة، ولن تمنح مهاجمينا رفاهية إضاعة 3 أو 4 انفرادات قبل تسجيل هدف.
على حسام حسن وجهازه المعاون إعادة ضبط البوصلة الهجومية وشحن بطاريات التركيز لدى اللاعبين. الفوز بهامش ضيق قد ينجيك مرة أو مرتين، لكنه مؤشر خطير على أن الفريق يسير على حافة الهاوية.
المطلوب الآن ليس فقط الوصول للمرمى، بل الفتك الكروي من أنصاف الفرص، وإلا فإن ثمن هذه الرعونة سيكون باهظًا جدًّا، وهو تذكرة عودة مبكرة إلى القاهرة، وحلم يتبخر بسبب لمسة أخيرة طائشة.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن| شاركنا رأيك في التعليقات | |||
| تابعونا على وسائل التواصل | |||
| Youtube | Google News | ||
|---|---|---|---|