محليات

حادثة العاقبية تهزّ الوسط السياسي....خبير عسكري يشير الى الجهة التي تقف وراءه

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

هزّت حادثة الإعتداء على الدورية الإيرلندية التابعة لليونيفيل في بلدة العاقبية الوسط السياسي، حيث توالت المواقف المنددة والمستنكرة لما حصل منذ ساعات الصباح الأولى على مواقع التواصل الإجتماعي.

النائب أشرف ريفي كان من بين المعلّقين، إذ اتهم على حسابه عبر "تويتر"، "حزب الله بالوقوف وراء الجريمة وقال: "الإعتداء على اليونيفل جريمة إضافية يرتكبها حزب الله تحت عنوان الأهالي بحق لبنان واستقراره على وقع السلطة الساكتة العاجزة".

وأشار الى أن "المطلوب التحقيق وجلب المعتدين للقضاء وإلا فاستمرار هذا المسلسل سيكرس سطوة السلاح غير الشرعي وسيؤدي الى التعطيل النهائي للقرار 1701 الذي يشكل ضمانة للبنان". وقال: "إلى متى يا "حزب الله" ستُمعن في تخريب لبنان وعزله وتعريضه لأفدح المخاطر"؟
 

بدوره، اعتبر النائب فؤاد مخزومي أن "ما تعرضت له الدورية الإيرلندية التابعة لليونيفيل في العاقبية يتطلب تحرك المعنيين فورًا وفتح تحقيق لكشف ملابسات الحادثة واحتوائها".

وحيا مخزومي "جهود اليونيفيل لحفظ أمن الجنوب ونتمنى على الجميع تغليب منطق الحكمة. عزاؤنا للكتيبة الإيرلندية وأهالي الجنود الضحايا وأملنا بالشفاء العاجل للجرحى".

 

من جهته، رأى النائب نديم الجميل أن "الاعتداء على دورية من قوات اليونفيل هو اعتداء على كل القرارات الدولية بما فيها الـ 1559 و 1701".

وأوضح أن "هذه رسالة واضحة للعالم كله"، مضيفا، "لبنان في قعر الجحيم الدولة باجهزتها ساقطة في قبضة الميليشيا والدويلة".

وقال: "بعد 12 ساعة على الدولة والجيش اطلاعنا على التحقيقات الاولية واتخاذ موقف رسمي وتدابير صارمة".

 

وأيضا، أكد رئيس حزب "الكتائب"، النائب سامي الجميل أن "الاعتداء على اليونيفيل أمر مدان ومرفوض".

وطالب بـ "إجراء تحقيق سريع لكشف المتورطين ومحاسبتهم والعمل على منع تكرار الاعتاءات التي تضع #لبنان في مواجهة مع المجتمع الدولي وتزيد من عزلته".

وأضاف، "كل التعازي الى قيادة اليونيفيل والدولة الايرلندية حكومة وشعباً".

أما عضو كتلة "التّنمية والتّحرير"، النّائب ​قاسم هاشم​، فذكر أن "ما تعرّضت له قوّات "​اليونيفيل​" مرفوض في المبدأ، ويسيئ للعلاقات الطّيّبة الّتي تربط أبناء ​الجنوب​ مع قوّات "اليونيفيل" بكلّ فصائلها، والّتي تتطوّر إيجابيًّا يومًا بعد يوم".

ولفت في تصريح، إلى أنّه، "علينا أن ننتظر التّحقيقات لتوضيح ملابسات ما حصل، ليُبنى على الشّيء مقتضاه".

واستكمل، "نتقدّم من قيادة "اليونيفيل" والكتيبة الإيرلنديّة بالعزاء لمقتل أحد جنودها".

واعتبر أنّنا "في الجنوب شركاء في ضرورة التّصدّي لكلّ من تسول له نفسه زعزعة العلاقات بين أهالي الجنوب وقوّات المنظّمة الدّوليّة، من أجل الأمن المطلوب تكريسه بوضع حدّ للممارسات الإسرائيليّة، وإنهاء احتلاله لأجزاء من أرضنا اللّبنانيّة ووضع حدّ لأطماعه في وطننا وتركيبته".

هي ليست المرة الأولى التي يتم فيها إعتراض قوّة لليونيفيل في القرى الجنوبية، لكنها المرة الأولى التي تتعرض فيها آلية لهذه القوات لإطلاق نار يسفر عن قتيل و3 جرحى بعد وإنقلاب الآلية بهم.

ما حدث أمر لا يمكن المرور عليه مرور الكرام، فمن أطلق النار على الدورية؟ وما هي الدوافع ؟ وهل هي فعلاً رسائل إلى المجتمع الدولي؟ كلها أسئلة تنتظر جلاء التحقيق.


من حيث الشكل العام للحادثة كما يقول العميد الركن خالد حمادة لـ"ليبانون ديبايت"، لا يمكن أن تكون "صدفة"، فعملية الإعتداء على اليونيفيل مبرمجة بصرف النظر عن الطريقة لجهة إعتراض الدوريات من النسوة أو الرجال، فهي بمثابة توجيه رسالة للجهات المعنية.

ويرى أنه لا يمكن أن يكون هناك من خلاف شخصي بين الأهالي واليونيفيل، لذلك هي رسالة تنضم إلى مجموعة رسائل من تحذير اللواء عباس ابراهيم من انفجار امني الى تصريح نجاح واكيم حول شراء وتخزين أسلحة في بكركي إلى النموذج الآخر من الرسائل المتمثلة بعمليات القتل والسلب المتنقلة بين المناطق لا سيما في طرابلس إلى نموذج الدخول إلى الاشرفية".

ويلفت إلى أننا أمام استعراض لمجموعة من الإختراقات الأمنية التي يمكن أن تشكل رسائل توجهها إيران عبر الداخل اللبناني الى معارضيها. فهل من المعقول، برأيه، أن يجري إطلاق نار على دورية اليونيفل بدون علم حزب الله؟".

وهل حزب الله هو من أرسل الشبان إلى الأشرفية؟ يجزم بأن حزب الله على صلة بكل ذلك بصرف النظر عن الجهة المنفذة لكنه يؤكّد أن الصراع الذي يقوده حزب الله ليس صراعاً مذهبياً بل صراع نفوذ.

وينبّه إلى أنه إذا سُدّت الأمور بالسياسية كما هو حاصل الآن فلا بد أن تنفجر بالأمن، لا سيما أن هذا التعثر السياسي له أبعاد إقليمية .

ويستبعد دخول طرف ثالث للتشويش من بوابة اليونيفيل، بل أن حزب الله يوجّه رسالة إلى المجتمع الدولي، لا سيما أن هناك عبث بموضوع التعافي مشيراً إلى أن الأمن بات على نفس خط الإقتصاد فكما حصل بالإقتصاد سيحصل بالأمن، أي أن التدهور الأمني وارد بشكل كبير.

وكيف سيتعاطى مجلس الأمن مع الحادثة؟ يستنتج أن المجلس سيطلب تحقيقاً بالموضوع وبالطبع سيجري الجيش التحقيق ونأمل ان لا يكون مصيره كمصير باقي التحقيقات التي جرت سابقاَ أي مجرد تحقيق صوري.

ويشدد على أن البلد اليوم ممسوك تماماً من حزب الله من خلال المساك بكل مؤسسات الدولة ، لافتاً إلى التناقض بين ما قاله مدير عام الأمن العام والخوف على الأمن وبما قاله قائد الجيش من السرايا بأن الأمن ممسوك.

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا