اليونيفيل في خطر..... هل يسقط الجنوب في يد الحزب ؟
صفحات جديدة تفتح بالجملة، في وقت ينتظر ان تطوى فيه مع العام الغير مأسوف عليه. بين بكركي والرأي عنوانها جلسات حكومية للتشاور، بين الحارة ومن خلفها ونيويورك ومن معها محورها القرار ١٧٠١ وقواعد اشتباكه، وبين ساحة النجمة ومن فيها وحواليها رحلت الانتخابات الرئاسية إلى العام الجديد، على وقع جلسة عاشرة خاطفة بينت المعروف بأن اللعبة بقدر ما هي لبنانية هي خارجية، بعدما عادت التوازنات إلى طبيعتها وتراجع الصهر عن تهديده، او اقله علق العمل به، في انتظار لقاء القمة في الحارة ونتائج الاتصالات في الدوحة، التي كشفت مصادر دبلوماسية ان وفدا ممثلا لاميرها سيزور لبنان في غضون ايام في جولة استطلاعية رئاسية تمهيدا للخطوة التالية التي يقال انها مؤتمر وطني في شهر شباط يستنسخ تجربة ٢٠٠٨، على ذمة مسؤول امني.
مشهد لم يكن ينقصه لبيان خضوع الدولة بقوانينها وشرعيتها واجهزتها، لهيمنة الدويلة بالوجه الشرعي، سوى الاعتداء على "اليونيفيل"، لتكتمل خريطة مربعات قوى الامر الواقع وسلطتها، فيما لبنان الرسمي"يعزّي" ويتوعد، بإستثناء بيان الوطني الحر المميز في مضمونه وكلامه ورسائله، من كتر ما كذب صدق حاله"، فيما حسمها الحاج وفيق " بكلمتين"، حادث بين اليونيفل والاهالي، ما لم" يبلعه" وزير الداخلية لغايات في نفسه.
اللافتة فبين اعتبار رصاصات "العاقبة" السبع، مؤشرا خطرا إلى عودة الجنوب ساحة لتبادل الرسائل، او النظر اليها كحادثة مجردة من الخلفيات والاهداف، يبقى الاساس في إجراء تحقيق شفاف "لا تجري" ضبضبطه ولفلفلة" حقائقه كالعادة،هذا اذا ما قدر للحقيقة ان تظهر، وللاجهزة الامنية والقضائية المعنية جرأة اعلان الرواية الرسمية والجدية للحادث، قبل فوات الأوان، دون إلغاء الحق بالتوقف عند مجموعة من المؤشرات اللافتة:
- وقوع الحادثة خارج نطاق عمل "اليونيفل" الذي حدده القرار 1701 أي شمالي الليطاني، حيث يفترض ان لا اسباب للاحتكاك او حديث عن خرق للقواعد الاشتباك. -خلافا للتداول فان السيارتين العسكريين لم تكون في دورية بل في مهمة إيصال جنود من الكتيبة الإيرانية إلى مطار بيروت في طريق مغادرته لبنان إلى بلادهم. -تطور الاشتباك من الرشق بالحجارة كما جرت العادة الى إطلاق النار مباشرة بقصد القتل، وهو ما بينه اتجاه الرصاصات واماكن إصابتها للمالية، ما يعني انه لم يكن بقصد الإرهاب والتخويف، علما ان الجنود الايرلنديين لم يترجلوا من الالية او يستخدموا اي اسلحة. -الحادث الأول والأخطر منذ توقيع اتفاق الترسيم مع ما يطرح ذلك من أسئلة عدة، خصوصا الحديث عن زيارة خاطفة للرئيس الفرنسي إلى الجنوب، في ظل التوتر الاوروبي-الايراني وخصوصا الفرنسي. -يأتي في ظل اللغط والأخذ والرد الذي رافق ما ورد في قرار التمديد للقوات الدولية نهاية آب الماضي وأثار حفيظة الممانعة والمقاومة.
أمام هذه الوقائع لا بد من التوقف عند مجموعة من الأسئلة، كيف تأكد الأهالي من خروج الايرلنديين عن المسار المحدد لهم داخل وخارج منطقة ال 1701؟ هل من رسائل خلف استهداف الجنود الدوليين باتجاه تعديل مهماتهم أو إنهائها في ضوء دخول البلد والمنطقة في مناخ ما بعد الترسيم؟من يقف خلف المعتدين، حزب الله ام مجموعات تكفيرية اصولية؟وهل زاد الحزب "المعبود يعملها" "الدوز" هذه المرة بعدما "فولت معه"؟ وما سيكون موقف الأمم المتحدة ومجلس الأمن حيال الحادث؟
صحيح ان الحادثة ليست الأولى من نوعها بين "الاهالي" المجندون من قبل حزب الله بنسائهم واطفالهم وشيوخهم،جاهزون دوما ابدا "لزكزكة" القوات الدولية ومن خلفها متى دعت الحاجة وفق أوامر عمليات معلبة، ولابراز سيطرة الحارة على الارض،غير آبهة لمندرجات ال١٧٠١، ولا "عاملة حساب" لهيبة المؤسسات الرسمية،الا ان اللافت ولأول مرة اعتبار المسؤولين الايرلنديين انهم يعملون في بيئة عدوة وصعبة، اي تصنيف قاطني تلك المناطق بالاعداء،في تطور نوعي ستكون له تداعياته السلبية، ليس اقلها بدء انسحاب وحدات دولية من الجنوب، وهو ما روج له منذ مدة وهدد به بعض ابواق الممانعة والمقاومة.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|