"عودة السوريين"... رئيس بلدية يتحدث عن "نوايا خبيثة" ويدعو للحذر!
هوكشتاين عائدٌ بعرض… للدولة أم لـ"الحزب"؟
أشارت "النهار" الى ان وسط حالة سياسية غير مسبوقة على صعيد تصاعد عوامل الفوضى والتخبط والعجز والقطيعة التي تسود وضع السلطة، رغم تقدم العد العكسي لبدء المهلة الدستورية للاستحقاق الرئاسي، سيواجه لبنان في الأيام المقبلة محطة بارزة تتمثل في تحرك الوساطة الأميركية في ملف الترسيم البحري بين لبنان وإسرائيل وسط مؤشرات متنامية حيال جدية كبيرة في دفع الجانب الأميركي للمفاوضات غير المباشرة للتوصل الى تسوية محتملة للترسيم تفتح الباب للطرفين لاستخراج الغاز والنفط. وعلى الجدية الكبيرة، بل والخطورة التي يتسم بها هذا الملف، فان تداعيات الازمة الحكومية والقطيعة المتمادية بين اركان السلطة زادت المخاوف من ان يواجه لبنان الرسمي أي طرح يأتي به الوسيط الأميركي في مفاوضات الترسيم البحري للحدود بين لبنان وإسرائيل آموس هوكشتاين في زيارته المقبلة لبيروت اخر الاسبوع الجاري، بتخبط وعدم انسجام، علما ان تداعيات الازمة السياسية الداخلية ستشكل مسببا إضافيا للتعقيدات والاخطار التي تحوط هذا الملف. ولفتت أوساط معنية في هذا السياق الى ان تبادل التهديدات والسجالات أخيرا بين مسؤولين إسرائيليين والأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله حول هذا الملف، كشف مجددا خطورة غياب او تغييب صوت وحضور الدولة اللبنانية المؤثر او المعتبر في هذا الملف، الى درجة لم يأبه معها نصرالله في الإعلان جهرا وعلنا ان حزبه يأخذ القرارات اللازمة في ملف الترسيم والحرب والسلم بداعي عدم الثقة بقدرة الدولة على اتخاذ القرار الذي يحمي لبنان. ولفتت أيضا الى انه قبل أيام قليلة من زيارة هوكشتاين التي توصف بانها مفصلية في هذا الملف، وما سيترتب عنها من نتائج، لم يتحرك مشهد اركان السلطة ولم تسجل أي مبادرة اقله لاعطاء الانطباع الحاسم والجدي ان اركان الدولة يحيدون هذا الملف الاستثنائي في خطورته عن حساباتهم الضيقة الدخلية، بل تركوا الساحة تماما، وتفرجوا، ولا يزالون يتفرجون على تصاعد التهديدات المتبادلة بين إسرائيل و”حزب الله”، وكأن الدولة طرف ثالث بينهما ! والانكى كما تشير الأوساط نفسها الى ان زيارة هوكشتاين ستصادف عشية احياء الذكرى الثانية لانفجار مرفأ بيروت في الرابع من آب مع كل ما ستحفل به هذه المناسبة من غضب واعتمال للانفعالات الشعبية حيال مؤامرة تعطيل التحقيق العدلي في ملف الانفجار، كما في ذروة تفجر الازمات الاجتماعية والخدماتية. وهما محطتان ستكشفان واقع انهيار الدولة أولا وأخيرا في وقت لن يكون بعده كلام الا للاستحقاق الرئاسي الذي يتوقع ان ينطلق بقوة بعد الرابع من آب.
واللافت ايضا على صعيد ملف الترسيم، تمثل امس في ما أعلنته في اسرائيل هيئة البث الإسرائيلية “كان 11” بأن “مسؤولين في إسرائيل يعتقدون أن الخلاف البحري مع لبنان على وشك الانتهاء والتوصل إلى الحل “. وأشارت “كان 11” إلى أنه “من المتوقع أن يصل المبعوث الأميركي أموس هوكشتاين إلى لبنان الأسبوع المقبل، حاملاً معه إطار العمل لاتفاق، والذي سيكون في الواقع بمثابة حل وسط بين مطالب إسرائيل ومطالب لبنان، وستكون منصة غاز كاريش مدرجة في أراضي إسرائيل، وستقوم الشركة نفسها بالتنقيب في كل من إسرائيل ولبنان”.
من جهتها، أشارت "اللواء" الى ان من المتوقع ان يعود هوكشتاين الى بيروت مساء الاحد المقبل، لبدأ جولة جديدة من المفاوضات تشمل الرؤساء الثلاثة ونائب رئيس المجلس النيابي الياس بو صعب، وقائد الجيش العماد جوزاف عون، ومدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم، وسط اجواء توحي بإمكانية التوصل الى حل يؤدي الى ترسيم الحدود بين البلدين.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|