جبهة وطنيّة يؤسسها فيصل كرامي

منذ استعادة مقعده النيابي يعمل النائب فيصل كرامي على تشكيل جبهة وطنية سياسية على مساحة الوطن كله، خارج الاصطفاف الطائفي والمذهبي، لكن قاعدة هذه الجبهة طرابلس والشمال، ويتطلع الى ان تكون هذه الجبهة المنصة التي توصله الى منصب رئاسة الحكومة بقوة هذه الجبهة وبعدد اعضائها من النواب من مختلف المناطق اللبنانية بعيدا عن استعادة تجربة اللقاء التشاوري.

في مضمونها يحاول كرامي ان تكون اكثرية نواب الجبهة او التكتل النيابي المزمع تشكيله من النواب السنة ومن طرابلس والشمال امتدادا الى مناطق لبنانية اخرى، ومن احزاب وطوائف متنوعة.
ومن المتوقع ان يتراوح عدد اعضاء هذا التكتل النيابي ما بين سبعة الى عشرة نواب عرف منهم حتى الان بعد التداول من طرابلس نائب المقعد العلوي حيدر ناصر والنائب طه ناجي حيث من المتوقع ان ينضم اليه نائب بيروت عدنان طرابلسي، والنائب جهاد الصمد بعد أن بلغ التداول معه مرحلة متقدمة. اضافة الى نائب البقاع حسن المراد ونائب عكار الفائز على لائحة التيار الوطني الحر محمد يحيى وهناك مساع في الكواليس تجري لضم النائب كريم كبارة.

ويتطلع ضمن المداولات ان ينضم الى التكتل نواب اخرون من البقاع وجبل لبنان والشوف وصيدا، حيث جرت اتصالات مع النائب عبد الرحمن البزري ومع بعض نواب ما عرف بنواب التغيير.

مساعي كرامي ليست بعيدة عن رضى حلفائه في قوى ٨ اذار وفي مقدمهم حزب الله، حيث ذكرت مصادر ان لمسات الحزب تبدو واضحة في تشكيل هذا التكتل الذي يدفع بكرامي الى موقع كان يحتله ال كرامي على الساحة السياسية اللبنانية.

بلغت المساعي مرحلة متقدمة واعلان الجبهة او التكتل النيابي بات قاب قوسين او ادنى، بانتظار الانتهاء من المشاورات والاتصالات والمداولات. ويعتقد ان الاعلان سيكون قبل الوصول الى انتخاب رئيس للجمهورية بحيث سيكون للجبهة موقف موحد، لان من ينتمي اليها سيكون شبيها في السياسة بمواقف كرامي المعروف بحسن العلاقات مع قوى اقليمية عربية وقوى دولية ذات صلة بالاستحقاق الانتخابي اللبناني.