سر الخلاف.. لماذا يريد السيسي إجبار إثيوبيا للخضوع لاتفاقية سد النهضة؟
يصمم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على إثارة قضية سد النهضة وتوقيع إثيوبيا اتفاقية تضمن لمصر حقوقها فيما يخص نهر النيل، رغم قيام أديس أبابا بالملء الأول والثاني والثالث للسد.
ووفقا لخبير المياه المصري عباس شراقي السيسي دائما فى جميع المحافل الدولية في الداخل والخارج على المطلب المصري بضرورة الوصول إلى اتفاق قانوني ملزم لصالح الدول الثلاث، آخرها في اللقاء مع الرئيس الأمريكى جو بايدن في قمة المناخ بشرم الشيخ الشهر الماضي، وحاليا في لقاء السيسي مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن على هامش القمة الأمريكية-الأفريقية 2022، ولم يعلن عن تفاصيل لقاء قمة ثنائي مصري – إثيوبي بخصوص سد النهضة.
وأوضح الخبير المصري في تصريحات لـRT أن جوهر الخلاف بين مصر وإثيوبيا هو عدم موافقة أي منهما على التوقيع على رقم محدد للحصة المصرية حيث أن إثيوبيا ترفض الاعتراف بوجود حصة سنوية لمصر حتى وإن كانت أقل من 55.5 مليار م3، وفي المقابل مصر تتمسك بعدم المساس بحصتها السنوية، ومع امتداد أمد المفاوضات على مدار أكثر من 11 عاما، وتجاوزات إثيوبية لنصوص "إعلان مبادئ سد النهضة 2015" باتخاذ خمسة قرارات أحادية بتخزين أول وثاني وثالث بإجمالى 17 مليار م3، وتشغيل توربين أول ثم توربين ثاني في أغسطس الماضي، ازدادت التفاصيل واهتزت الثقة بين الأطراف الثلاثة مما أدى إلى مراجعة كل كلمة وحرف، وظهرت عدة مصطلحات منها اتفاق قانوني ملزم، والجفاف الممتد بجانب قواعد الملء والتشغيل، زاد فوق كل ذلك تغيب إثيوبيا عندما حانت لحظة التوقيع في فبراير 2020 على اتفاق واشنطن والبنك الدولي.
وتابع الخبير المصري: "طبقا للبيان الرئاسي لمجلس الأمن سبتمبر 2021 الذي يدعو إلى استئناف المفاوضات في وجود أطراف دولية، فإن مصر ترحب بالوصول إلى اتفاق قانوني عادل رغم رفض إثيوبيا لبيان الأمن وتراه تجاوزا من مجلس الأمن لاختصاصاته".
وأشار إلى أنه في ظل التنافس الأمريكي – الصيني فقد يكون للنظام الأمريكي دور أكثر فاعلية خلال الأسابيع القادمة للوصول إلى إتفاق في قضية سد النهضة قبل أن تتدخل الصين وحينئذ يكون تراجعا كبيرا للدور الأمريكي في أفريقيا، خاصة بعد عقد القمة الصينية – العربية بالرياض منذ أيام، والتي تم فيها مناقشة قضية سد النهضة.
ونوه شراقي بأن الموقف الآن في سد النهضة هو عدم البدء في تحضير الممر الأوسط استعدادا للتخزين الرابع الذي سوف يزيد التوتر المصري السوداني مع إثيوبيا في حالة عدم الوصول إلى اتفاق، مازالت المياه تعبر أعلى الممر الأوسط (50 مليون م3/يوم) والتوربينان لايعملان بكفاءة بدليل استمرار عبور المياه أعلى الممر الأوسط رغم أنهما قادران على عبور المياه من خلالهما في حالة التشغيل (50 – 100 مليون م3/يوم)، واستمرار ضعف تشغيل التوربينين سوف يؤدي إلى فتح احدى بوابتي التصريف التي تم غلقهما.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|