حوار سعودي - ايراني قريباً.. فلمن ستكون الغلبة الرئاسيّة في لبنان؟
ستتوقف مسرحية "ضحك عالدقون" الرئاسية – في مجلس النواب- لنحو ثلاثة أسابيع لمناسبة الاعياد المجيدة، فبعدما اصطدمت مبادرة الرئيس نبيه برّي الحواريّة، بضربة "الثنائي المسيحي" القاضية، بدت علامة الاستياء واضحة على وجه رئيس المجلس في الجلسة الأخيرة، الامر الذي فسره بعض المراقبين ان أكبر كتلتين مسيحيتين "الجمهورية القوية" و"لبنان القوي" يلعبان على الحبال في الوقت الرئاسي الضائع، في ظل التصلب المستمر من قبلهما.
في مقابل ذلك، ينتظر الداخل اللبناني "خلطة" تسووية دولية ما، ربما تبدأ معالمها بالظهور قريباً، رغم أنّ فاعليتها تبقى مرهونة بمستوى مروحة الاتصالات التي تتنوع بين محلية وخارجية، كما من المتوقع على هذا الصعيد وفق معلومات لوكالة "اخبار اليوم"، حركة ديبلوماسية أوروبية تجاه لبنان، والتي قد تنشط مع بداية العام الجديد، للاستطلاع سياسيّا واقتصاديّاً والبحث ايضاً في ملف النازحين السوريين، كما ستضغط الوفود الاوروبية باتجاه انتخاب رئيس جديد قبل الوصول الى مرحلة الفراغ في المراكز المارونية المهمة كقيادة الجيش وحاكمية مصرف لبنان، مع العلم ان العبارة المشتركة التي ترددها الوفود دائماً "إجراء الاصلاحات" التي لا تزال حبراً على ورق.
ووسط هذه المشهدية، تترد معلومات عن حوار سعودي - ايراني في بداية السنة المقبلة، الامر الذي قد يشكل احد ابرز الرهانات الكبيرة في لبنان حاليّاً، ما يمكن انّ يطلق دينامية للحل، كما انّ عامل نجاحه بحسب مصادر دبلوماسية، يتوقف عند منع تدخل ايران في دول المنطقة ومنع توسعها ايضاً.
وفي حال عقد هذا الحوار -بحسب المصادر عينها- قد يرخي بظلاله على الورقة الرئاسية اللبنانية الممسوكة من طهران بشكلٍ اساسي، لانتخاب رئيس وفق التوقيت والظرف المناسبين - فلمن ستكون الغلبة اذ ذاك للرياض ام لطهران؟
اضافة الى ذلك، ومع انتهاء العرس الكروي امس التي استضافته دولة قطر "مونديال 2022"، الانظار ستتجه الى العاصمة الاردنية عمان، بحيث ستقام قمة "بغداد 2"، والذي سيتغيب لبنان عنها، الّا انّ ملفّه سيكون على الطاولة بيد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون حيث لبنان من ضمن ملفاته الاساسية اكان لدى الغرب او العرب.
وتشير المعلومات المتوفرة الى انّ زيارات بعض المسؤولين الى الدوحة، بالتزامن مع المونديال، لم تحمل الطابع الرياضي لحضور المباريات وحسب، بل تكثفت اللقاءات السياسية مع القطريين، في "الصالونات الفخمة"، علها تخبئ في زواياها مفاجأة سارة للبنانيين. ولا بد من التنويه هنا الى انّ الدوحة لا تتصرف بشكلٍ احادي، بل تنسق مع مختلف الدول المجاورة والاقليمية، في ظل الحاجة الماسة من خلال حضورها السياسي الفاعل لترجمته رئاسيّاً
شادي هيلانة- "أخبار اليوم"
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|