دخان أبيض رئاسي و3 مرشحين بعد قائد الجيش وسفير سابق لدى الفاتيكان
قصة الطائرات الإيرانية في مطار رفيق الحريري الدولي
بعد انفجار المرفا كثرت التنبؤات حول ان الهدف الثاني سيكون مطار رفيق الحريري الدولي. فلطالما احب المنجمون كل سنة ترديد"موال" استهداف المطار، دون أن "تزبط" معهم لألف سبب وسبب، فهم طبعا يكذبون وان صدقوا، إلى أن كانت موجة التسريبات منذ ايام عن طائرات سلاح إيرانية، وتهديد اسرائيلي واضح باستهداف المعبر الجوي الوحيد للبنان.
بالتأكيد ليس هناك من دخان من دون نار، ذلك أن كل التقارير الاستخبارات الدولية تتحدث عن خروقات كبيرة في مطار رفيق الحريري الدولي، ازدادت بشكل كبير خلال السنتين الأخيرين، بعد سيطرة حزب الله بالكامل وامساكه بالمفاصل الأمنية فيه، وهو ما أدى إلى اشكالات كثيرة بين الأجهزة الأمنية العاملة فيه، خصوصا ان تركيبة جهاز أمن المطار نفسها غير ذات فعالية.
الا انه وفقا لمصادر معنية فان شيئا لافتا حصل منذ اسبوع تزامنا مع "همروجة" السلاح تمثلت في استلام العميد فادي كفوري، رئاسة جهاز أمن المطار، بعد أن كان رئيسا لفرع القوة المضاربة في مديرية المخابرات، وهو الذي يصنفه حزب الله وجماعته على الخط الاميركي، وأن علاقة قوية تربطه بالاميركيين. فكيف ولماذا قبلت الحارة بتعيين كفوري؟ ومن اتخذ هذا القرار ولاي اسباب؟ وهل ينجح الاخير في ضبط الحركة وتنظيمها؟ أسئلة لن يكون من السهل الإجابة عليها راهنا.
في كل الأحوال، ما ان استلم العميد كفوري، الا وانفجرت مسألة الطائرات الإيرانية وعلامات الاستفهام حولها. صحيح ان ثمة من يقول ان الدولة اللبنانية وفي ظل العقوبات المفروضة على طهران امتنعت عن تزويد الشركات العاقبة بالوقود، ما دفع بالاخير إلى التزود به في مطارات تركيا والإمارات. غير أن المفاجئة كانت عندما تبين لدولة غربية ان ثمة عملية غض نظر من قبل السلطات الأمنية في المطار التي سمحت لصهاريج تابعة لحزب الله للدخول إلى أحد المدارج عبر ممرات جانبية مستحدثة لتزويد الطائرات بالوقود.
وعلم في هذا الإطار ان إيران تعمد كل فترة إلى تغيير اسم شركة الطيران المشغل لطائرات للالتفاف على العقوبات، وهو ما أدى إلى التباسات وعدم دقة في التقدير. ولكن ماذا عن السلاح الذي يحكى عنه؟ تجزم مصادر أمنية خارجية في بيروت ان لا ادلة ثابتة وموثقة عن دخول سلاح عبر المطار، إنما سجل دخول بعض المعدات التكنولوجية والالكترونية تنقلها الطائرات الإيرانية، يرجح انها تستعمل في تطوير الصواريخ الذكية لدى حزب الله، خصوصا بعد نجاح الحصار البري والجوي المفروض فوق سوريا بتنسيق واضح بين إسرائيل والتحالف الدولي، ما دفع إلى اعتماد المطار كطريق بديل.
يضاف إلى ذلك أن غالبية الصناديق التي يحكى عن مشاهدتها إنما هي تحوي اموالا، بعدما كان يستخدم في السابق مطار دمشق لهذه الغاية على أن تنقل برا إلى الضاحية، الا ان استهداف القوافل المتكرر من قبل الطيران الاسرائيلي غير من قواعد اللعبة.
فهل تنفذ إسرائيل تهديداتها؟ ام سنشهد فضيحة إهمال على طريقة مرفأ بيروت من جديد؟
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|