الرياح تصل إلى 90 كم في هذه المناطق غدًا... أيها اللبنانيون: استعدوا جيدًا!
هل حَمَل أبو الغيط مبادرة رئاسية؟
قبل أيام جمعت السفارة المصرية في بيروت لقاء مع عدد من الشخصيات والوجوه السياسية والاعلامية، حيث كانت مناسبة تم تبادل وجهات النظر حيال الازمة في لبنان وكيفية مساعدة مصر الطرف اللبناني للوصول الى انتخاب رئيس للجمهورية.
الحراك العربي في الملف اللبناني لا يقتصر على قطر بل ينسحب أيضا على مصر والسعودية حيث يُفضل البلدان البقاء على الحياد الى أن تنضج التسوية الكبرى مع ايران وتقول كلمتها في الملف اللبناني.
وفيما تسعى باريس الى لَمّْ شمل الدول المعنية بالساحة اللبنانية، وجدت الجامعة العربية فرصتها للدخول على الخط وعقد لقاءات مع المعنيين لاستمزاج الآراء قبل نقلها الى اروقة الجامعة والخروج بتصور مبدئي يُعرض على الاطراف الخارجية ويكون مسودة اتفاق قابلة للتعديل.
استغل امين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط الدعوة الاقتصادية التي وُجهت اليه لحضور "منتدى الاقتصاد العربي" في بيروت ليعقد سلسلة لقاءات أبرزها كان مع مهندس المبادرات الداخلية الرئيس نبيه بري اضافة الى لقاء مع الرئيس نجيب ميقاتي.
تناول الرجل مجموعة نقاط خلال المواقف التي اطلقها، الا أن اللافت في كلامه كان اشراك اهل الاقتصاد مع السياسيين للخروج من المأزق، وهذا الامر يُمكن تصنيفه في اطار الضغط المستمر من قبل الدول الراعية للملف اللبناني لوضع أجندة اصلاحات بنيوية ترتبط بإدارات الدولة وفق المواصفات المطلوبة من صندوق النقد الدولي. ابو الغيط لمح الى امكانية وجود مبادرات عربية لمساعدة لبنان بالخروج من المأزق، الا أنها بقيت مجرد احتمالات بعيدة عن اطار الحسم.
وفي السياق تشير أوساط دبلوماسية عربية لـ "ليبانون فايلز" الى أن دور الجامعة العربية في الملف اللبناني لا زال ثانويا في ظل اصرار السعودية على ترك الملف في هذه المرحلة والتركيز أكثر على ملفات عربية أُخرى أكثر سخونة، موضحة أن لقاءات ابو الغيط جاءت شخصية وعلى هامش المنتدى الاقتصادي وهو غير مكلف بأي دور من قبل الدول المؤثرة على المشهد اللبناني، فمصر والمملكة العربية السعودية يراقبان المشهد الداخلي وينتظران حسم بعض الامور لاسيما بين الولايات المتحدة وروسيا أو بين الغرب وايران قبل الدخول في تفاصيل الملفات المتشعبة عن تلك القضايا المركزية.
مصادر عين التينة رفضت من جهتها، تحميل زيارة ابو الغيط أكثر مما تحمل، موضحة أن دور الجامعة العربية الدعوة الدائمة الى الحوار بين الاطراف اللبنانية للخروج من الأزمة، وهي دعوة يُصر عليها الرئيس نبيه بري منذ اليوم لادراكه أن الاستمرار في جلسات مجلس النواب كما هي عليه اليوم يُعتبر مضيعة للوقت واستنزاف للوضع الاقتصادي والمالي للمواطنين، والحوار يأتي في اطار وضع الجميع أمام مسؤولياتهم لأنهم يساهمون في تعطيل الاستحقاقات ويدفعون الى مزيد من الفراغ.
وتوضح الاوساط أن الرئيس بري حمَّل أبو الغيط رسالة الى الدول المعنية بالملف اللبناني وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية للمساعدة على انهاء الشغور من خلال اختيار شخصية جامعة لها امتدادها العربي والدولي وتؤمن بالحوار كسبيل وحيد للانتظام العام واحياء دور الدولة بعيدا عن المناكفات، مشددا امام أبو الغيط على وحدة الموقف مع حزب الله الذي لا يضع أي فيتو على شخصية محاورة وقادرة على جمع الاطراف ضمن رؤية انقاذية شاملة بعيدة عن سياسة المناكفات.
يعود أبو الغيط الى مقر الجامعة العربية محملا بتمنيات لبنانية لا أكثر، ويعد نفسه بدور تسويقي مطلع العام المقبل لمبادرة اقليمية ودولية تُطبخ على نار هادئة بعيدا عن اروقة الجامعة قد تنتج تركيبة جديدة للبلاد أبعد من استحقاق رئاسي.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|