محليات

رسالةٌ من صفي الدين إلى "أتباع أميركا في لبنان"

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا


أكد رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله سماحة السيّد هاشم صفي الدين أنّ "أميركا اليوم في لبنان ليست كأميركا التي كانت إبّان الحرب الأهلية في السبعينات أو الثمانينات أثناء الإجتياح الإسرائيلي".

وأضاف خلال حفل تأبينيّ أقامه حزب الله في بلدة عين بوسوار ، "صحيح أنّ أميركا موجودة في لبنان وتحاصره وتضغط عليه، وصحيح أنّ لها سفارة تتدخل في كل شيء في لبنان، وصحيح أنها تؤثّر في بعض المواقع السياسية والوزارات في لبنان، لكن أميركا اليوم لن تتمكن من أن تفعل ما تشاء في لبنان، حتى لو حاصرته عشر سنوات أو عشرين سنة أو أكثر، لأنّ في لبنان شرفاء ووطنيين وكرماء ومقاومين".

وتوجّه إلى "أتباع أميركا في لبنان - من السياسيين والأحزاب والجهات التي تُفتّش دائماً عن رضا الأميركيّ في كلّ شيء، وبعضهم عن رضا الأميركي والسعودي - بالقول إننا نقول لهؤلاء بكل وضوح: إنّ الذي كان في السّابق قد تبدّل وقد تغيّر".

وتابع، "نحن عرفنا منذ اليوم الأول حينما قاتلنا العدو الإسرائيلي أنّ الذي يقف خلفه هو هذا الإستكبار الأميركي، ونحن انتصرنا على هذا العدو في كلّ المواجهات والمواقع وأميركا التي كانت خلفه".

وأكّد صفي الدين "أنّنا سننتصر على المشاريع الأميركية في لبنان كافّة، لكن بصبرٍ وتحمّلٍ ووعيٍ ومعرفة دون الإلتفات إلى بعض الذين باعوا أنفسهم".

كما توجه إلى "الذين يتهجّمون على المقاومة في كلّ آن بالقول: ألَم تقتنعوا بعد أنّ كلّ كلامكم الكذب لم ينفعكم؟!، وأنّ كل هذا الكيد والخبث والحقد والتحريض على المقاومة لم ينفعكم يوماً ولن ينفعكم على الإطلاق إلّا بما قبضوا من ثمنه".

ولفت إلى أنّ "على هؤلاء أن يعرفوا تماماً - أنّ كل هذا الكلام الذي يصدر من خبثاء والذين يفتعلون أحداثاً أحياناً لا وجود لها يصدّقها الإعلام ويَسير خلفَها لتصبح الرقم واحد في الإهتمام الإعلامي وفي الخطابين السياسي والديني".

وتابع، "على هؤلاء أن يعرفوا أن افتعال هذه الأمور هي من أجل النيل من المقاومة وبيئتها، لذا نقول لهم "لا تحاولوا" مهما علا صريخكم سنوات وسنوات، فإنكم لن تصِلوا إلى نتيجة، لأن هذه المقاومة ليست قوية فقط بسلاحها، بل هي قوية بسلاحها، وليست قوية فقط برجالِ مقاومتها بل هي قوية برجالها، وليست قوية فقط بشعبها بل هي قوية بشعبها، وليست قوية بانتصاراتها بل هي قوية بانتصاراتها".

وشدّد على أنّ "المقاومة مع قوّتها هذه تمتلك من الوعي والعقل والمعرفة والقدرة على إحباط كل هذه المشاريع وعليكم أن تيأسوا، ونحن لن نضعف أبداً".

وتابع صفيّ الدين، "مهما رفعتم من خطاباتكم السياسية ، ومهما بعتم من مواقف للخارج، ومهما حاولتم أن تستدعوا الخارج من أجل أن يعينكم، نقول لكم لن يتمكّن الخارج من أن يُسعِفَكم، ولن يتمكن أحد في هذه الدنيا أن يُسعفكم، وإن كنتم تحبون الوطن كما تدّعون إلتزموا قواعد العمل السياسي الوطني وأخلاقه، وكفى "مسخرة على الناس وسبّ وشتم".

وأوضح أنّنا لا نردّ على هؤلاء لأنّ المقاومة لا تريد أن "تضع عقلها بعقل هذه الفئة من الناس"، ولأننا نعلم قصّتهم فهم أزلام المرحلة، أزلامٌ مؤقتة لمرحلة تمضي كما مضى من قبلهم وكما راهن من قبلهم، راجعوا رؤساء دول وراجعوا رؤساء أحزاب وجهات دولية وإقليمية الذين راهنوا على إنهاء المقاومة وقضيتها ذهبوا ورحلوا وبقيت المقاومة، فأنتم أيّها الشتّامون الذي تستخدمون خطاب الكراهبة والتحريض والشّتم، أنتم مرحلة سيتخلى عنكم مشغّليكم في يومٍ من الأيام، وترحلون وتنتهون وتبقى المقاومة".

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا