دخان أبيض رئاسي و3 مرشحين بعد قائد الجيش وسفير سابق لدى الفاتيكان
بين دولة الرئيس والقائد العماد ضاع معالي العميد
يبدو أن مرحلة الشغور التي تعيشها الدولة بكل مؤسساتها، فراغا ام شللا، انعكست سلبا على العلاقات بين الأطراف واشخاصها، راسمة توازنات جديدة ،استطاع حتى الساعة فريق العهد العوني الحفاظ على كتلته الوزارية متماسكة، رغم الكثير من عدم التجانس القائم بين افرادها ،ومن بين هؤلاء وزير الدفاع العميد المتقاعد موريس سليم، المشهود له بنظافته و"آدميته".
غير أن هذه "الآدمية" الزائدة دفعت بقائد الجيش العماد جوزيف إلى فتح اكثر من مشكل مع الوزير، على خلفية الحساب الذي كان مفتوحا بين اليرزة وبعبدا، ومن خلفها ميرنا الشالوحي،من تحت الطاولة،بحسب ما تداوله القيادات العونية، مشيرة إلى أن الرئيس عون كان في كل مرة "ياخد صف القائد"، وهو ما دفع بالوزير سليم إلى حضن الرئيس نجيب ميقاتي،وصل حد ترديد مقربين منه ان وظيفته محفوظة بعد تركه الحكومة، وحتى ان ميقاتي كان أول الواصلين يوم ادخل مستشفى الروم لإجراء عملية "قسطلة" عاجلة.
هنا لا بد من الإشارة إلى أن فريق قائد الجيش كان بدوره" عم يلعب وراقه"، حيث نجحت اليرزة في زرع زوج شقيقة قائد الجيش، العميد المتقاعد اندريه رحال،" مستشارا عسكريا وامنيا" لرئيس الحكومة،ناسجا علاقة مميزة بين اليرزة والسراي.
على إيقاع هذا التوازن سارت العلاقة بين الأطراف المعنية، في بعبدا اليرزة والسراي ،خلال الاشهر الأخيرة من العهد، حيث "بلع سليم الموس" وعض على جرحه، هو الذي ارتضى منذ اليوم الأول ان لا يؤدي له قائد الجيش التحية العسكرية، خلافا للبروتوكول والقانون، اقله الأخلاقي والمعنوي.
شكل خروج ميشال عون من قصر بعبدا لحظة انفجار صاعق الخلافات، فما كان تحت الطاولة بات في العلن، تضييق على الوزير وفريقه، ورد من الاخير،وصل حد منع موكبه من دخول حرم الوزارة، قبل أن تفجر في وجهه قنبلة شبكة بيع رخص السلاح، التي ما زالت فصولها تتوالى،لتاتي شعرة عدم تمديد خدمات اللواء ين عرم واسحق، ومعها رفض توقيع الوزير مراسيم الجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء الخاصة بوزارته لتكسر العلاقة بينه وبين عون وميقاتي.
وهنا تكشف أوساط مطلعة ان سليم زار الرئيس السابق ميشال عون اكثر من مرة، كما زار اللقلوق حيث اجتمع إلى رئيس التيار الوطني الحر ،وهو على تنسيق كامل مع الرابية وميرنا الشالوحي، علما ان مستشارته الاعلامية السابقة ،والتي عينها بناء على اقتراح من مكتب قائد الجيش قد طارت من وظيفتها بسبب اتهامها بكشف لقاءات بباسيل.
وتتابع الاوساط بأنه عشية لقاء باسيل جنبلاط ،أبلغ سليم الرابية انه لن يتراجع عن موقفه برفض توقيع قرار تمديد الخدمات تحت أي ظرف، خاتمة بأن الفترة القادمة ستشهد مزيدا من
شد الحبال بين سليم وعون مع امساك الاخير بمزيد من الصلاحيات في المجلس العسكري.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|