دخان أبيض رئاسي و3 مرشحين بعد قائد الجيش وسفير سابق لدى الفاتيكان
النظام ما زال قويا والخطر بعيد...احتجاجات إيران الى اين؟
100 يوم ولا تزال الاحتجاجات مستمرّة في ايران، لا القمع، ولا القتل، ولا سلسلة الإعدامات والإعتقالات أحبطت من عزيمة شعب ايران ونسائه اللّواتي تحوّلن الى أيقونة للحريّة... ولكن الى متى ستستمرّ التظاهرات بهذه الوتيرة وهل من الممكن أن نشهد تغييرا في وجهة ايران السياسيّة عام 2023؟
في قراءة للمشهد الإيرانيّ، يؤكد العميد المتقاعد خليل الحلو أن النظام "الملالي الإيراني"، لا يزال قويا والدليل غياب الانشقاقات الوازنة حتّى الآن في الحرس الثوري الباسيج، والجيش والشرطة، لافتا الى أن الخطر على النظام لا يزال بعيدا سيما وأن عائلات بعض الضباط الذين تضامنوا مع المحتجين عبر مواقع التواصل الإجتماعيّ، لم يشكلوا خطرا وبقيت ضمن الايقاع المضبوط .
ويرى حلو أنّ ردات فعل النظام بوجه المحتجين من خلال عدد التوقيفات التي تخطت الآلاف والاعدامات كما التهديدات التي يتلقاها عدد كبير من المحتجين كلها تشير الى أن النظام غير مستعدّ لتقديم تنازلات، لافتا الى أن القرار الذي صدر حول حلّ شرطة الاخلاق في ايران بقي سطحيا ولم يتبناه المرشد الأعلى للجمهورية.
يؤكد حلو أن الملف الاقتصادي لا يقل اهمية عن ملف الحريات لناحية دفع المواطن الايراني الى التظاهر والاحتجاج. فانهيار العملة أجج، كما انعدام الحريات، الاحتجاجات وأعطاها أبعادا عدّة وابرزها:
البعد الثقافي الإجتماعي والذي ظهر من خلال الانتفاضة في الجامعات حيث رفض الطلاب فرض الحجاب على النساء وباتت ظاهرة حرقه بين الطالبات أمرا وقعا في اكثر من مدينة، وما عزز هذه الثورة اليقظة لدى الشعب الايراني الذي بات يرى أن هامش حرية المرأة في البلدان الأخرى أوسع وأكبر مقارنة مع أنظمة بلاده القمعية.
كما أن هناك بعدا اقتصاديا ناتجا عن تداعيات العقوبات على البلاد وانهيار العملة وتأثير ذلك على الحياة اليومية للمواطن الايراني.
والى البعدين الثقافي والاقتصادي يبرز بعد مهم ، هو البعد العرقي – الاثني مع بروز اشكالات مع الأتراك والعرب البلوش ، الطاجيك، والاذريين وهم من الاعراق التي تسكن ايران.
كل هذه الابعاد أنتجت ثورة في ايران، ويشير حلو في السياق الى أن عامل الفوضى قد يساهم باستمرار الاحتجاجات ومعها قد نشهد المزيد من الاعتقالات والقمع والاعدامات.
واذ يوضح أنّ ايران في مأزق بسبب تلك الاحتجاجات الا اننا لا نزال بعيدين عن انهيار النظام وتغييره، لاسيما وأن النظام تأقلم مع الضغوطات الخارجية والعقوبات التي لم تعد ذات تأثير على مختلف مؤسسات الدولة بما فيها آداء الشرطة، يرى حلو ان ثمة فارقا في ميزان القوى، وكفته تميل الى النظام الذي يتحصن بميليشيا الباسيج ويُقدر عددها بحوالى المليونين، لا تزال متماسكة، وتمتلك قوة ونفوذا وتؤيد النظام من دون أي اعتراض، في المقابل تفتقد التحركات في الشارع للقيادة والتنظيم،وان لم تحصل على دعم من القوى العسكرية فلن تتمكن من الاستمرار لاسيما وأن المواطن يتعب ان لم يجد في نهاية المطاف نتيجة لحراكه.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|