وزير الخارجية الإيراني: نافذة التفاوض للتوصل لاتفاق نووي لن تبقى مشرعة للأبد

أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أن الولايات المتحدة إذا "لم توقف النفاق والغرب إذا لم يتصرف بواقعية، فقد لا تبقى نافذة التفاوض مفتوحة.

صرح وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان الأربعاء خلال زيارة إجراها لسلطنة عمان، أن نافذة التفاوض من أجل إعادة إحياء خطة العمل الشاملة المشتركة الخاصة بالبرنامج النووي الإيراني، قد تغلق إذا لم تغير الولايات المتحدة ودول غربية أخرى سياستها.

ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية عن الوزير قوله "خلال الاجتماع مع السلطات العمانية، أكدنا أننا لم نتفاوض من أجل المفاوضات. وأشرنا أن نافذة التفاوض للتوصل إلى اتفاق لن تكون مفتوحة للأبد. هذه النافذة ما زالت مفتوحة اليوم، وإذا لم تتوقف الأطراف الأخرى، وخاصة الولايات المتحدة، عن النفاق، ولم يتصرف الغرب بواقعية، فمن غير الواضح ما إذا كانت النافذة ستبقى مفتوحة غدا".

وأشار عبد اللهيان إلى أن عمان "منذ البداية كانت وسيطا رئيسيا في لعب دور للتوصل إلى اتفاق في عام 2015" واستمرت في بذل جهود جادة خلال الأشهر الأخيرة.

وتم التوقيع على خطة العمل الشاملة المشتركة مع إيران في عام 2015 من أجل تسوية الأزمة المحيطة بالبرنامج النووي الإيراني وقد شارك في المفاوضات بالإضافة لإيران الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن الدولي وألمانيا. لكن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قرر في عام 2018 الانسحاب من هذه الاتفاقية.

وأشار الزعيم الأمريكي الحالي جو بايدن مرارا لاستعداده للعودة للاتفاق النووي. وتتفاوض روسيا والمملكة المتحدة وألمانيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا مع إيران في فيينا منذ أبريل من العام الماضي لاستئناف خطة العمل الشاملة المشتركة. وقد جرت الجولة الأخيرة من المشاورات في العاصمة النمساوية في مارس.