محليات

لِمَ حزب الله قلق من حراك باسيل؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

أقلق الحراك الذي يتصدّره رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل حلفاء وخصوما على حد سواء. وإنبرت قوى عدة لاستكشاف ما يعدّ له باسيل والغرض من لقاءاته الأخيرة التي عُدّت اختراقا لحال الجمود والعدم السياسي، لأنها خصوصا أتت من خارج سياق الإنسداد الحاصل.

ولا يُخفى أن حزب الله اعتراه انزعاج واضح، وإن ما زال مكتوما، ليس من حراك باسيل عموما، بل تحديدا من اللقاء الذي جمعه برئيس تيار المردة سليمان فرنجية والذي قيل إنه جاء بمبادرة من رجل الأعمال علاء الخواجة. وثمّة في الحزب أو من بين القريبين منه، من رمى في التداول سؤالا عن مغزى قبول باسيل بوساطة الخواجة، فيما كان من المفترض أن يكون اجتماعه بفرنجية استكمالا لافطار رمضان الذي أقامه للرجلين في حارة حريك الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله.
لكن السؤال نفسه لا يبدو أن الحزب أو المقربين منه قد طرحوه على زعيم تيار المردة. إذ لا يسقط من حساب أحد أن اللقاء ما كان ليتمّ لولا قبول فرنجية، مما يجعل أي عتب أو استفسار أو حتى استهجان مفترض مُوزّعا بالتساوي على الرجلين لا على باسيل وحده. هذا عدا عن الإيحاءات التي رُميت في التداول في الأيام والساعات الأخيرة والتي أعادت إستحضار طموحات الخواجة ومدى ارتباط وساطاته السياسية بمحفظة أعماله في قطاعي المال والطاقة.

في أوساط التيار من يسخر من حرف دينامية باسيل عن أهدافها والغاية منها، وكذلك مما تسمّيه "الخوف من كل حوار وتواصل، كأن المطلوب تثبيت حالات الإنقطاع والقطع ومنع أي عقل عن الابتكار من خارج الصندوق والتقليد والمتعارف عليه، وإلا كيف تُفسّر حالات القنص على لقاءيّ باسيل بفرنجية؟ وكيف يُفسّر تقصّد التقليل من أهمية الاجتماع برئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط، وحال الهلع الذي صاحبته وتلته؟
تقول أوساط التيار: كأن ثمة من يريد تعميم حال من الإحباط السياسي، ليُقال للناس أن سياسييكم سواسية في الإفلاس، مجرّد متلقّين، غير مبادرين، ليس في مستطاعهم سوى انتظار إشارات الخارج. وتضيف: إذا صحّ هذا الأمر على كثر من السياسيين، وهو صحيح، لكنه لا ينطبق بالتأكيد على من لم يفقد يوما القدرة على الابتكار وخلق الفرص، أحيانا من العدم، من أجل إيجاد مساحات الحلول وانضاجها.

وتختم: في أي حال، فلننتظر الأسبوع الأول من السنة الجديدة، لعلّه يأتي بما يوضح الكثير من الالتباسات الحاصلة.

 


 

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا