ماذا يجري في دير الأحمر... وما علاقة حبشي؟

يقلّل الكاتب والمحلل الصحافي فادي بو ديا، في حديثٍ إلى "ليبانون ديبايت"، من "النتائج التي أسفرت عن لقاء رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل ورئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية لأن الموضوع شائك، فلن يطلب فرنجية مثلاً من مرشح لرئاسة التنازل له".

ويُشير إلى أنَّ "حراك باسيل هدفه كسر العزلة التي أحاط نفسه بها وبدأ بالتواصل مع الداخل والخارج بهذا الهدف".

ويعتبر بو ديا، أنّ "الدور الفرنسي دعائي أكثر مما هو دور عملي"، مشيراً إلى "سقوط ما أبلغته وزيرة الخارجية الفرنسية إلى بعض الزعامات بأنها تحمل تفويضاً سعودياً وأميركياً بالملف اللبناني، فلو أراد الأميركي لعب أي دور في لبنان لديهم الكثيرين ممن يتواصلون معهم في الداخل".

ويؤكّد أنّ "قطر لا تتحرّك بدون غطاء أميركي ولكن لهذا الغطاء سقف، وهي تتحرك اليوم عبر توكيل مكتب محاماة في أميركا لرفع العقوبات عن النائب جبران باسيل، إلّا أنّ البارز ما أبلغه ديفيد هيل إلى بعض الزعامات السياسية في لبنان وقال لهم إذا تدخل بايدن بنفسه لرفع العقوبات لن يستطيع ذلك بالسرعة التي يحلم له".

ويهاجم بو ديا ظاهرة جنود الرب التي تعكس هوية مموليها ومسلحيها، وقال: "إذا كانوا يعتبرون أنفسهم جنود السيد المسيح، فإنّ رسالته كانت رسالة محبة وتلاقي للجميع وليست رسالة فرز طائفي كما يحصل في بعض المناطق وترفع شعارات عدائية".

وإذ يلفت إلى أنَّ "هذه الجنود التي إنضوت تحت إسم شركة أمنية لا معلومات حول ما إذا كانت مرخصة، ورصد لها في الأشرفية تحديداً نصف مليون دولار لتسليح 300 إلى 400 شاب فقط في الأشرفية".

ويسأل: "بوجه من خربطة العيش المشترك وخدمة لأي معسكرات"، لافتاً إلى "تدريبات في معسكرات القوات اللبنانية وإلّا ما معناه احتفالات لهذه الظاهرة في دير الاحمر وزحلة وجبيل والمتن، فهذه ظاهرة غير صحية".

واتهم الكاتب والمحلل الصحافي فادي بو ديا، النائب انطوان حبشي إبن منطقة دير الأحمر مع بعض الممولين على "تجنيد الشباب المسيحي والإنخراط في ظاهرة جنود الرب وسأله بوجه من؟ لا سيما أنّ دير الأحمر بلدة تتعايش بسلام مع محيطها"، داعياً إلى "التحقيق بالموضوع"، وموضحاً أنّ "هذا التسليح كان مبرراً لو جرى عندما طرقت داعش أبواب البقاع، ولكن بعد إنتهاء هذا الخطر بوجه من يتم تسليح هؤلاء الشباب".