مسرحية الموازنة تنهار امام منصة صيرفة..!
فرح موظفو القطاع العام منذ أشهد باقرار موازنة 2022 والتي تضمنت زيادة على أجورهم بقيمة تعادل ثلاثة أضعافها، على ألا يتعدى الراتب قيمة 12 مليون ليرة لبنانية ولا يقل عن 5 ملاين ليرة لبنانية. الا اننا اليوم، ونتيجةً للوضع الاقتصادي المترهل الذي نعيشه، بدأنا مرحلة تداعيات ما حذر منه خبراء اقتصاديون عند إقرار هذه الزيادة.
وفيما أدى ارتفاع هذه الرواتب الى اتساع الفجوة بين الدولار والليرة اللبنانية، فشل دولار المغتربين ودولار السواح بتلبية طلب السوق لعدة أسباب، والتي تعود بشكل أساسي الى التهريب الحاصل للعملة الخضراء، الذي لا قرار بضبطه بعد من لبنان الى سوريا.
ارتفاع سعر صرف الدولار الجنوني استدعى تدخل مصرف لبنان من أجل لجمه عبر رفع سعر صرف الدولار في منصة صيرفة. وهذا تماماً ما حصل هذا الأسبوع في التعميم الذي أصدره حاكم مصرف لبنان القاضي برفع السعر من 32000 ل.ل الى 38000 ل.ل للدولار الواحد، وحسب المراقبين الاقتصاديين هذا ما سيحصل مجدداً بعد أن يعاود الدولار ارتفاعه الجنوني بعد الأعياد.
في هذا السياق، صرح رئيس الاتحاد العمالي العام د. بشارة الأسمر اليوم لقناة ال"أم تي في" انه وبحسب سعر صيرفة الجديد، يكون موظفو القطاع العام قد خسروا 30% من قيمة رواتبهم. فاذا صدق الاقتصاديون وكرت سُبحة ارتفاع الدولار وسعر الصرف على منصة صيرفة تكون بذلك قد انكشفت مسرحية المطالبة بحقوق الموظفين حيث أنهم "اعطوهم من ميل وسرقوهم من ميل تاني".
ختاماً وللأسف، وفي ظل غياب أي طرح جدي للحلول من قبل المسؤولين، يجمع الخبراء الاقتصاديون على أن مسار الدولار تصاعدي بامتياز، دون أي حد أو سقف.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|