الإمارات تدين قرار الحكومة الإسرائيلية التوسع بالاستيطان في هضبة الجولان المحتلة
بعد 11 عاماً من القطيعة... هل بدأ التقارب بين سوريا وتركيا؟
علق الدبلوماسي التركي السابق السفير فكرت أوزير في تصريحه لبرنامج "ما وراء الخبر" على التقارب بين أنقرة ودمشق بالقول إن مصالح البلدين قد تقاطعت في هذه الفترة، مؤكدا أن تركيا ستطالب النظام السوري بضمانات قوية لتأمين عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
وبعد قطيعة دامت 11 عاما اجتمع في موسكو أول أمس الأربعاء وزيرا الدفاع التركي والسوري حسب مصادر تركية تحدثت للجزيرة، بحضور ومشاركة نظيرهما الروسي.
وقالت المصادر إن الوزراء اتفقوا على تشكيل لجان مشتركة من مسؤولي الدفاع والمخابرات ستبدأ اجتماعاتها نهاية كانون الثاني المقبل في موسكو تعقبها اجتماعات في أنقرة ودمشق.
وقال الدبلوماسي التركي إن بلاده حاولت حل الأزمة السورية بعدة طرق عبر مساري آستانا وجنيف، وهي تسعى الآن لتنشيط هذه المسارات التي وصلت إلى طريق مسدود.
وأشار إلى حرص تركيا على تأمين أمنها الداخلي وحدودها مع سوريا، وحرصها أيضا على تأمين عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، وقال إن هذا الموضوع هو رهن المفاوضات الجارية بين الطرفين السوري والتركي.
وكان وزير الدفاع التركي خلوصي أكار صرح بأن عودة اللاجئين السوريين يجب أن تكون بشكل طوعي وآمن ومشرف، وأن تركيا أبدت استعدادها للعمل المشترك بهذا الخصوص.
وفي السياق نفسه، استبعد الضيف التركي أن تكون للتفاهمات واللقاءات الجارية مع النظام السوري علاقة بالانتخابات التركية القادمة، أو أنها ترمي إلى رفع شعبية الرئيس رجب طيب أردوغان.
وذكّر أوزير في حديثه لبرنامج "ما وراء الخبر" بالخطوات التي قامت بها أنقرة لتطبيع علاقاتها مع الإمارات والسعودية ومصر.
تبعات التقارب التركي السوري
بدوره، قدم ستيفن هايدمان الباحث في مركز سياسة الشرق الأوسط بمعهد بروكينغز قراءة مغايرة للتي قدمها الضيف التركي، وقال إن التقارب التركي السوري يتعلق بتغيير الأوضاع على الأرض في شمال سوريا ولا علاقة له بالأمور السياسية، وإن الرئيس التركي أردوغان تعرض لضغوط من المعارضة ليتبنى موقفا أكثر تشددا من اللاجئين السوريين الذين يوجدون في تركيا.
وأكد الضيف الأميركي أن التفاهمات بين أنقرة ودمشق أملتها ظروف محلية تركية، وأن روسيا استغلت ما اعتبرها الأزمة داخل حزب أردوغان من أجل الدفع باتجاه تطبيع العلاقات بين تركيا وسوريا.
ووصف ما يجري بين أنقرة ودمشق بأنه تحول إستراتيجي في غاية الأهمية، وقال إن هناك تغييرا كبيرا في خطاب الرئيس أردوغان والمسؤولين الكبار في تركيا يهدف إلى فتح صفحة جديدة مع النظام السوري.
ولم يخفِ الباحث في مركز سياسة الشرق الأوسط بمعهد بروكينغز توجس واشنطن من التقارب التركي السوري من حيث تبعاته على مسألة محاربة تنظيم الدولة الإسلامية وعلى الظروف الإنسانية على الأرض، مؤكدا أن النظام السوري سبق له أن قدم وعودا تتعلق بتأمين اللاجئين العائدين إلى سوريا، لكنه لم يفِ بوعوده تلك.
يذكر أن أول رد فعل على التفاهمات الروسية التركية السورية في موسكو هو خروج مظاهرات في مدن وبلدات عدة شمال غربي سوريا، للتأكيد على التمسك بثوابت الثورة السورية.
وطالب المتظاهرون بتطبيق القرار الدولي رقم 2254 القاضي بنقل السلطة في سوريا إلى هيئة حكم انتقالية مستقلة ومفوضة.
كما دعا المتظاهرون المجتمع الدولي إلى عدم إعطاء أو منح أي شرعية للنظام بعد أن تسبب في مقتل مئات آلاف السوريين وتهجيرهم وتغييبه آلافا آخرين في السجون.(الجزيرة)
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|