محليات

"نوّاب التغيير" وخيبة 2022: صفر… إنجازات

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

كتب داني حداد في موقع mtv: 

ما زلنا نقلّب صفحات عامٍ مضى، نبحث عمّا حمله ونقيّم الأحداث. كانت الانتخابات النيابيّة العلامة الأبرز، وهي حملت الى المجلس النيابي نوّاباً للمرة الأولى، من بينهم من سُمّيوا "نوّاب التغيير".

لم يغيّر هؤلاء شيئاً. حضور معظمهم في اللجان باهت. يكتفون بالاعتراض، عبر الإعلام، بينما يسكتون في الاجتماعات. ارتكب معظم هؤلاء هفوات عدّة. قلّة اطلاع على النظام الداخلي وعلى أصول التشريع. "تخبيصٌ" في التصريحات، ومزايدات شعبويّة بينما لا أفعال تُذكر. 
"نوّاب الثورة" لم يثوروا في الداخل، بل زادوا من التفرقة داخل الفريق المعارض، خصوصاً في الملف الرئاسي حيث موقفهم، حتى الآن، أقرب الى السذاجة. تصويتٌ بشعارات إنشائيّة، أو تصويتٌ بأسماء غير مرشّحة هو نسخة، طبق الأصل، عن التصويت بأوراقٍ بيضاء. هم، في هذه، مثلهم مثل حزب الله وحركة أمل والتيّار الوطني الحر وتيّار المردة… لا فرق أبداً.
وإن راجعنا مواقف معظم هؤلاء النوّاب لوجدنا أنّها تتضمّن هجوماً على المعارضين أكثر من الموالين، وهم لم يقدّموا مبادرات سياسيّة أو تشريعيّة "خارج الصندوق"، بل كان أداؤهم يترواح بين الشعبويّة والتقليد. كما لم يستفيدوا من الدعم الإعلامي الذي تأمّن لهم عند انتخابهم.

لقد خاب أملنا صراحةً، لأنّنا انتظرنا قوّةً سياسيّة جديدة من خارج الأحزاب التقليديّة فإذا بها تجعلنا نترحّم على بعض من خرجوا من المجلس النيابي، حتى أنّ كثيرين ممّن انتخبوا هؤلاء ندموا، خصوصاً أنّهم لمحوا بذور الفِرقة بينهم، وقد خرج منهم اثنان حتى الآن وتمايز آخرون. 

كنّا نأمل أن يحمل هؤلاء نبض الشارع المتألّم الى المجلس النيابي، لا أن ترمي سينتيا زرازير نفسها على عناصر الجيش في إحدى التظاهرات لكي توحي بأنّها تتعرّض للضرب. ولعلّ مراجعة تصريحات زرازير تكفي لنُصاب بالخيبة. نائبة صدفة، مثل نوّاب كثيرين حملهم الى المجلس قانون الانتخاب العجيب. 

مرّ أكثر من نصف عام على وصول من سُمّيوا "نوّاب التغيير" الى المجلس النيابي. لا إنجازات حتى الآن. أمامهم ثلاثة أعوام وبضعة أشهر للتعويض. "فرجونا شطارتكن"، لأنّنا لم نرَ، حتى الآن، سوى فشلكم.

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا