بكركي-حزب الله.... اتفاق رئاسي
من بكركي أرادت حارة حريك ان تكون اطلالتها الأولى للعام الجديد، مصيبة بحجر واحد اكثر من عصفور، مظهرة قدرتها على كسر الحواجز وانفتاحها على الحوار بالمطلق، مع كل الاطراف والمرجعيات الدينية والوطنية، في رسالة واضحة لميرنا الشالوحي ومعراب،في وقت كان مساعد وزير الخارجية الأميركية السابق دايفيد شينكر يقضي على ما تبقى من حظوظ لقائد الجيش، بعدما وضع كل الأطراف المعنيون بالاستحقاق مواصفاتهم للرئيس العتيد،استعدادا لجولات مفاوضات مكوكية داخليا وخارجيا ،لوضع لائحة بالاسماء ليصار إلى الاختيار من بينها.
فشكلا لم تأتي الزيارة بجديد، فهي تقليد سنوي يعتمده حزب الله، اما في مضمونها، فكثير من القطب المخفية، حيث ربط الطوفان نزاعهما حول مسألتي المؤتمر الدولي والحياد،حاصران نقاشهما حول مسألة الرئاسة وانتخاباتها والوضع الاقتصادي وازماته وكيفية الخروج منه، وفقا لما جاء في تصريح السيد ابراهيم امين السيد.
ووفقا لمصادر متابعة ،فان لقاء بكركي الذي عمل على التحضير له وزير الأشغال بالتعاون مع احد المحامين الجنوبيين، الذي يوصف بأنه صديق مشترك، نجح في احداث خرقين أساسيين، الأول في تسليم بكركي بمبدأ الحوار، في حال اقترن بتفعيل جلسات الانتخابات، على إعطاء اللعبة الديمقراطية حقها، والثاني، إسقاط كل المقولات حول وجود فيتوهات، من حيث المبدأ
تبقى نقطتان اساسيتان، تحملان الكثير من المعاني، اعتبار السيد ان لا تباين مع بكركي، او صفحات قديمة وجديدة تفتح، وتأكيد على أولوية انتخاب رئيس بسرعة، لأنه في حال حصول الانهيار التام فان ذلك لن ينفع حينها. فهل يعني كل ذلك أن الخرق المطلوب قد تحقق؟ وأننا على بعد خطوات من تصاعد الدخان الأبيض من ساحة النجمة قبل بلوغ جلسات الانتخابات العدد عشرين؟
واضح ان حزب الله ومع مطلع العام الجديد، باشر عمليا بتطبيق إستراتيجيتها الرئاسية، المختلفة تماما عن تلك التي اعتمدها منذ ثماني سنوات، يوم أعلنها صراحة، عون رئيسا والا الشغور إلى ما شاء الله، معادلة نجح الفريق المحسوب على الامين العام في كسرها حاليا.
فهل رد الراعي على كلام ممثل الحزب من على منبره عبر الرئيس السابق ميشال سليمان؟ ام ان ما قاله الاخير يتطابق مع ما جرى بحثه بين بكركي والحارة؟ الايام القادمة ستحمل معها الجواب، خصوصا بعد عودة البطريرك من روما التي سيحمل معه الإجابات منها حوا بعض الأسماء التي طرحها،واجواء الاتصالات والاقليمية والدولية حول لبنان.
حقيقة مرض السيد
ليست المرة الأولى التي يتحول فيها امين عام حزب الله إلى مالئ للدنيا وشاغل للناس من بوابة الصحة، بعدما أعلن فجأة عن إصابته بالانفلونزا التي تركت اثرها على اوتاره الصوتية، جاعلة من الصعب عليه الاطلالة الاسبوع الماضي.
طبيعي كما في كل مرة ان يحاول الجانب الاسرائيلي استخدام المسألة في حربه النفسية التي يمارسها ضد جمهور السيد، عاملا من الحبة قبة بانيا السيناريوهات حول وضع السيد المتهور، والذي سرعان ما تبين الوقائع بعد أيام عدم صحته، رغم اعتبار البعض ان هذه اللعبة باتت تستهوي حزب الله.
غير أن اللافت هذه المرة نقطتان رافقتا الإعلان عن مرض الأمين العام، الأولى، تسريب معلومات عن لقائه قائد فيلق القدس اللواء قااني قبل أيام، فهل هو من نقل العدوى له، والثانية، ان الحزب انتظر حتى اللحظة الأخيرة ليعلن عن تأجيل الاطلالة، فهل كان الأمر مقصودا ومحضرا له؟
في كل الأحوال وسط هذه المعمعة، كشف تقرير غربي اعده احد أجهزة المخابرات ان السيد قد أجرى عملية في القلب وهو تماثل إلى الشفاء.مع الإشارة إلى أن العملية نفسها كان سبق وخضع لها البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي منذ مدة.
طبعا أحدا لا يمكنه نفي او تأكيد اي فرضية من كل ما تقدم، إذ ان الحقيقة تبقى في علم الغيب، والدائرة الضيقة المحيطة بالتامين العام، وخلاف ذلك هو محض تسريبات وتحاليل لا تستند إلى وقائع حسية.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|