كيف خسر إيلون ماسك 200 مليار دولار في غضون 13 شهراً؟
فقد الملياردير المؤسس لشركة تسلا، والمالك الجديد لمنصة "تويتر" نحو 200 مليار دولار من ثروته، في غضون 13 شهرا فقط، إذ بلغت قيمة ثروته وفقا لمؤشر بلومبرغ للأثرياء، بحسب "العربية"، في 7 تشرين الثاني 2021، نحو 238 مليار دولار، وهوت في غضون هذه الفترة لتصل إلى 137 مليار دولار فقط في 31 كانون الاول 2022. ولكن يظل السؤال كيف حدث هذا؟!
وجاء في مقال العربية: "في البداية يجب معرفة المؤشرات التي يتم الاستناد إليها في تقييم صافي ثروات المليارديرات، ومن بينها مؤشر بلومبرغ للمليارديرات، وهو عبارة عن ترتيب يومي لأغنى أغنياء العالم. ظهر المؤشر لأول مرة في آذار 2012 ويتتبع صافي ثروة أغنى 500 شخص على هذا الكوكب، حيث تستمد المعلومات من النشاط في سوق الأوراق المالية، والمؤشرات الاقتصادية والتقارير الإخبارية، وتعرض لمحة عن كل ملياردير، وتتضمن أداة تتيح للمستخدمين مقارنة ثروات المليارديرات المتعددين. يتم تحديث المؤشر كل يوم في ختام التداول في نيويورك.
إذ كان نمو ثروة إيلون ماسك، مدفوعاً بالأساس من حصته في "تسلا"، بعد أن تجاوزت القيمة السوقية للشركة تريليون دولار لأول مرة في تشرين الاول 2021، لتنضم إلى شركات التكنولوجيا العملاقة: أبل، ومايكروسوفت، وأمازون.
صفقة "تويتر".. كلمة السر!
ولكن السم دائماً ما يكمن في التفاصيل، مع عرض إيلون ماسك الاستحواذ على "تويتر" وشراء نحو 9.7% من الأسهم من البورصة بشكل مباشر، قبلها بأسابيع، ظهرت الضغوط على أسهم شركته الأم "تسلا"، إذ طرح المستثمرون تساؤلاتهم حول آلية تمويل صفقة بقيمة 44 مليار دولار من قبل رجل واحد، فمثل هذا الحجم من الصفقات دائماً ما كان يتم عبر استحواذ شركة على شركة أخرى، ولكن الفارق هذه المرة أن رجلا يستحوذ على شركة بعشرات المليارات من ثروته الشخصية، والتي هي في الأساس عبارة عن مجموع مساهماته في عدد من الشركات وليست سيولة نقدية كما قد يتخيله البعض.
ولاحقاً بدأت الأمور في الوضوح أكثر من خلال خطط إيلون ماسك لبيع جزء من حصته في شركة السيارات الكهربائية الرائدة، واستخدام قيمة هذه المبيعات لشراء أسهم "تويتر"، بالإضافة إلى رهن بعض الأسهم الأخرى في "تسلا" مقابل تمويل الجزء المتبقي من الصفقة بالقروض.
وكان الانخفاض في أسهم "تسلا" حاداً للغاية بحسب ما طالعت "العربية.نت"- انخفضت الأسهم بنسبة 65% في عام 2022 - وباع ماسك الكثير من أسهمه في عام 2022 للمساعدة في تغطية صفقة "تويتر"، لدرجة أن حصته في "تسلا" لم تعد أكبر أصوله، وفقاً لمؤشر الثروة الخاص بـ "بلومبرغ".
دخل ماسك
لا يحصل الملياردير المؤسس لـ "تسلا"، على أجر نظير إدارته للشركة، ولكنه وقع اتفاق مع المساهمين يحصل بموجبه على حق في شراء أسهم الشركة بسعر أقل من السعر السوقي كلما تجاوز السهم مستوى معين.
ولا زال ماسك يملك العديد من خيارات الشراء هذه، والتي تقدر قيمتها بنحو 27.8 مليار دولار، ولكن يلزم لتنفيذها وجود سيولة لشراء الأسهم بسعر رخيص، وهو ما قد يدفعه مرة أخرى لبيع بعض الأسهم القائمة وسداد ضريبة الأرباح الرأسمالية عليها، ليتمكن من شراء الأسهم بسعر أرخص من السعر الحالي للأسهم.
يذكر أن خسائر ماسك من الثروة ليست خسائر فعليه، ولكنها خسائر دفترية فقط، مع تراجع قيمة الأصول التي يمتلكها والتي كان أغلبها مرتبط بأسهم تسلا، وهي حالياً الشركة الوحيدة العامة التي يسيطر عليها إيلون ماسك.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|