محليات

رئاسياً... هل يتكرّر سيناريو إيصال عون؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

كتب يوسف فارس في "المركزية":

تتضارب الأخبار حول مدى الاهتمام الخارجي بالملف الرئاسي اللبناني، ففي حين تتحدث المعلومات عن مواكبة فرنسية معطوفة على دعم اميركي وعربي تتصدره كل من مصر وقطر لاتمام الاستحقاق، ترى اخرى ان العناية هذه لم تخرج بعد من دائرة الترقب وجس النبض واستطلاع الآراء والحظوظ الرئاسية من منظار المواصفات المطلوبة والمقبولة عربيا ودوليا في شخص الرئيس اللبناني المقبل ليكون قادرا على قيادة البلاد الى ضفة الاصلاح والانقاذ الموعودة في المرحلة المقبلة. وهذا فحوى الرسالة التي حملها مساعد وزير الخارجية الاميركية ايثن غولدربش الى بيروت منذ اسابيع للتاكيد على حتمية تلازم المسارات بين تنفيذ الاصلاحات وحصول لبنان على الدعم الدولي. وهذا ايضا جوهر الرسالة التي يؤكدها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في توجهه الى حضورالقمم الدولية والعربية. 

عضو كتلة التنمية والتحرير النائب قاسم هاشم يقول لـ"المركزية": "ان الاستحقاق الرئاسي هو مسؤولية القوى المحلية التي يفترض بها ان تبادر الى انتخاب رئيس الجمهورية ومن ثم تشكيل حكومة من ضمن خطة ترمي الى استعادة مؤسسات الدولة وتفعيلها. القضية برمتها سيادية. التأسيس لها ضروري عبر حوار جامع يؤدي لعودة التلاقي بين اللبنانيين الذين باعدت بينهم الطموحات الشخصية والمنافع الآنية. اما للذين يرفضون الحوار فأقول كفى انتظارا للخارج وتغييرا للمعادلات، لاسيما ان موازين القوى في المجلس النيابي باتت معروفة ولن تتبدل بين ليلة وضحاها. تبدلها يستوجب انتخابات نيابية جديدة، وهذا من المستحيلات اذ لم تمض سنة بعد من عمر المجلس. 

اما بالنسبة للمساعدة الخارجية، سواء أكانت اجنبية ام عربية، فهي مشكورة ولكن ان لم تكن الاجواء المحلية مؤاتية ومنطلقة من وجوب التنازل لمصلحة البلد فعبثا يحاول الخارج، بدليل عدم نجاح الحراك الفرنسي حتى الآن". 

ويختم بالقول: "في اي حال يبقى لبنان بلد المفاجآت بدليل التسوية التي ادت الى انتخاب العماد ميشال عون رئيسا، فهي جمعت التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية وتيار المستقبل اضافة الى حزب الله وكانت الاوضاع السياسية في البلاد شبيهة بالواقع الراهن". 

كتب شادي هيلانة في "أخبار اليوم":

سيحدد رئيس المجلس النيابي نبيه برّي، موعداً لجلسة انتخاب رئيس للجمهورية، يوم الخميس القادم، لكنّ في نهايّة المطاف، التوافق المحلي مع التقاطع الخارجي، هو ما سيأتي برئيس وليس عدد الجلسات، كما انّ الكلام عن مرشّح ثالث او رابع او خامس هو خطوة لقطع الطريق امام المرشحين الأساسيين، أيّ الوزير السابق سليمان فرنجية وقائد الجيش العماد جوزاف عون، او مضيعة للوقت بإنتظار التوافق الاقليمي والتسوية النهائية التي وحدها تسجل خرقا في الجدار الرئاسي.

تجري المشاورات والاتصالات على قدمٍ وساق سرّاً وعلناً، بين نواب الأمة في ظل متاهة الاسماء وعدم التوافق على ايّ اسم، ما يوحي بعدّم جديتهم في انجاز الاستحقاق راهناً، ما يفتح الباب امام سؤال بديهي: هل لديهم فعلاً مواصفات حقيقية لشخصيّة الرئيس التي سيدعمون وصولها الى بعبدا؟

على ايّ حال، وما بات واضحاً لا لبس فيه، انّ الاسماء التي يتم الترويج لها، لايصالها الى كرسيّ الرئاسة، تحت عنوان الخطّة (B) وغيرها من الخطط، اقرب الى مهمة مستحيلة، كالنائب السابق صلاح حنين، الذي يسعى نواب المعارضة وبعض التغييريين والمستقلين، الى تأمين اصوات لهُ، بحيث لا يترددون في مساندته، في حين انّ بقية القوى الاساسيّة والمؤثرة ليست بوارد التصويت له كما يتردد في اروقة التيار الوطني الحر اسماء عدة لمواجهة حزب الله، فيما الاخير يعتبر انّ فرص زعيم تيّار المردة لا زالت قائمة وبقوّة.

ومما لا شك فيه، انّ الوحي الالهي لن يهبط على المسؤولين في لبنان بعد، لإنتخاب رئيس فوراً، في ظل الفيتوهات المتبادلة، فيما تترصد الاكثريّة المطلقة ان تبلور "قمم" الخارج مرشّحا توافقيا، يدعمه المجتمع الدولي، وعندها تأتي "كلمة سر" تُحرر الاستحقاق، فيُنتخب رئيس... وربما يعود الانتظام إلى المؤسسات.

 

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا