داخل فندق "هيلتون" العائد الى الحياة... توقعات جيّدة وفرص
خطوات من هنا وهناك تبعث بروح الإيجابية رغم اشتداد الأزمة الاقتصادية في لبنان، تجلّت بمؤسسات عريقة عادت بعد إقفال طويل. ففيما أعاد فندق Phoenicia فتح أبوابه قبل بضعة أشهر، عاد الآن فندق Hilton Beirut Metropolitan Palace، وهناك حديث عن عودة فندق الـFour Seasons وغيره. هل نحن أمام قيامة ل#قطاع الفنادق في لبنان؟
دفعت ظروف البلد فندق Hilton Beirut Metropolitan Palace إلى إقفاله لمدة فاقت السنتين ونصف السنة، من جراء انتشار كورونا وانفجار المرفأ، ولم يكن الفندق بمنأى عنها طبعاً. ولا تخفلا على الأحد الظروف السياسية التي أثّرت على الاستثمارات الخليجية.
وتشكّل إعادة إحياء الفندق في هذا التوقيت بارقة إيجابية، إضافة إلى حب صاحب الفندق رجل الأعمال خلف الحبتور للبنان وشعبه وإيمانه بلبنان، ولنظرته الأكيدة بأنّ هناك أملاً وفرصاً في لبنان. وهذا ما ذكره في تغريدته التي أعلن فيها فتح فندقه قائلاً: "مع بداية العام الجديد 2023، قمنا بإعادة افتتاح فندق #هيلتون بيروت متروبوليتان بالاس في لبنان، حرصاً منا على دعم الاقتصاد اللبناني وتوفير فرص عمل للشباب والشابات اللبنانيين ودفع عجلة التنمية في البلاد"، مضيفاً في تغريدة أخرى: "أبحث عن كفاءة لبنانية لإعادة افتتاح "المول". لن أستفيد مالياً ولن أحقق أرباحاً، لكن ذلك ضرورة لمساعدة أهلي هناك".
توقعات الفندق جيدة في ما يتعلق بنسب التشغيل وعودة الحياة إليه، فهو يستهدف جميع سياح المحيط العربي والخليجي، لاسيما في ظل موسم #السياحة الشتوية.
يتألّف الـ"هيلتون" من 185 غرفة لكنّها لم تُفتح جميعها، بل فُتحت 6 طبقات من الفندق فقط تستقبل الزبائن حالياً بانتظار أن تُفتح الطبقات في الغرف الأخرى لاحقاً. وقد فُتح مطعمان في الفندق والمطعم الثالث سيفتح أبوابه قريباً، كما فتح الـspa والنادي الرياضي، أي إن الفندق يفتح تدريجاً. وقد تم توظيف حوالي 80 موظفاً وسيرتفع العدد إلى 100.
وبطبيعة الحال، ارتفعت أسعار الليلة في الفندق نظراً لظروف الغلاء والتضخم الحاصلة في لبنان، بحيث تبدأ أسعار الليلة من حوالي 218 دولاراً. ولاقى الإعلان عن فتح الفندق أصداءً إيجابية جداً، وزوار الفندق تحمّسوا لتكرار التجربة، ولا سيما زبائن المطاعم فيه. كذلك، فالحجوزات تزيد في ظل السياحة الشتوية للأشهر المقبلة.
الاستمرارية هي الأساس
"إعادة فتح مؤسسة تهدف بشكل أساسي إلى عدم الخروج نهائياً من سوق الفنادق في لبنان، فإعادة إحياء مشروع أقفل لفترة من الزمن لا يُعدّ استثماراً جديداً فهو استثمار موجود بالأصل"، هذا ما يؤكّده نقيب أصحاب الفنادق في لبنان، بيار الأشقر، في حديثه لـ"النهار". وفي رأيه، لا علاقة بين إعادة فتح أبواب فندق عريق بعودة الاستثمارات الخليجية إلى لبنان، فأي استثمار جديد يكون مثلاً عبر إنشاء فندق جديد أو شراء فندق مشيّد أصلاً.
ففي عالم الأعمال، عندما تقفل مؤسسة ما، تواجه مشاكل جمّة، ويترتّب على صاحبها إنفاق كبير ولا سيما لناحية الصيانة. وفي مجال الفنادق مثلاً، صيانة الأدوات الصحية والأنابيب تعاني من مشاكل عدم استخدامها لوقت طويل، وتكلّف صيانتها الكثير.
وفي الوقت نفسه، أيّ مستثمِر كبير يمتلك مئات المؤسسات، لن يفتح مؤسسة قد أقفلها بكامل قدرتها التشغيلية بل قسماً منها، وبالتالي تهدف الخطوة إلى استمرار اسم المؤسسة في السوق بين المؤسسات المنافِسة، فالفنادق العريقة والفاخرة لا بد من أن تبقى في سوق الفنادق في لبنان، بحسب الأشقر. وفندق "هيلتون" أقفل أبوابه في وقت كانت فيه جميع الفنادق شبه مقفلة. لكن عندما يعود فندق منها، تكرّ السبحة، وإن خسر المستثمِر أمواله ولم يسجّل أرباحاً، فإنّه يصبح مضطراً لأن يفتح أبوابه كسواه. لكن جميع هذه الفنادق التي أعادت فتح أبوابها، وفق الأشقر، لم تفتح بكامل قدرتها التشغيلية، بل فتحت جزئياً لتعود إلى فتح كامل غرفها بحسب الظروف ومع مرور الوقت لاحقاً.
وفيما #السياحة في لبنان منذ سنتين تقتصر على المغتربين بشكل أساسي، مع شبه غياب للسياح الخليجيين الذين يقصدون الفنادق الفاخرة لدى زيارتهم لبنان، لمَن تتّجه هذه الفنادق الفاخرة إذن؟ برأي الأشقر، في جميع الأحوال ومهما كانت الظروف، هناك دائماً رجال أعمال يقصدون لبنان وينزلون في هذه الفنادق، إلى جانب موظفي المنظمات غير الحكومية، إضافة الى انعقاد المؤتمرات، كل ذلك يحرك الفنادق.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|