عربي ودولي

أميركا حذّرت والنتيجة زيارة ورسالة خطيّة فمن سيضحك كثيراً وأخيراً؟...

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

ما كادت الولايات المتحدة الأميركية تنتهي من دعوتها دول العالم الى عدم تطبيع علاقاتها مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وتعلن عن رأيها بالأخير كـ "ديكتاتور وحشي"، وذلك بموازاة "الاستقتال" التركي للانفتاح على دمشق بدفع ومساعدة من جانب الروس، حتى أُعلِنَ عن زيارة قام بها وزير خارجية الإمارات عبد الله بن زايد آل نهيان الى سوريا، حيث بحث مع الأسد التعاون المشترك، وتطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدَيْن.

وبُعَيْد الزيارة الإماراتية للأسد، أُعلِنَ عن رسالة خطيّة نقلها السفير الإماراتي في السعودية نهيان بن سيف آل نهيان، لوزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان (تسلّمها نائب وزير الخارجية السعودي وليد بن عبد الكريم الخريجي)، وهي من نظيره الإماراتي (عبد الله بن زايد آل نهيان)، قيل إنها تتعلّق بالعلاقات الثنائيّة بين الإمارات والسعودية، وسُبُل دعمها وتعزيزها في مختلف المجالات.

وتأتي تلك الحركة العربية على وقع ما يحصل على الخطّ الروسي - السوري - التركي، وعلى مسافة وقت قليل من تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة، وبالتزامُن مع ردود الفعل العربية على اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير المسجد الأقصى.

ففي أي إطار يُمكن وضع الحركة الإماراتية الأخيرة باتّجاه سوريا؟ وهل من نتائج مُمكِنَة لها في وقت قريب؟ وما هو الفارق الذي تشكّله سوريا في الظّروف الحالية، بالنّسبة الى السياستَيْن السعودية والإماراتية؟

أشار مصدر مُطَّلِع الى أن "لا شك في أن هناك نوعاً من "زكزكة" قائمة حالياً بين القوى الخليجية والولايات المتحدة الأميركية. والسبب الرئيسي لذلك هو إيران والأوضاع في اليمن. فحركة دول الخليج تجاه روسيا واضحة، ولكن تلك التي تتّجه نحو الصين تبقى الأهمّ بالنّسبة الى واشنطن".

ولفت في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "المصالح الخليجية تقتضي تحجيم إيران، فيما التجربة الخليجية مع الأميركيين على هذا الصّعيد لم تَكُن ناجحة كثيراً. ومن هذا المُنطَلَق، شعرت دول الخليج بالحاجة الى تسويات قد لا تكون مرتبطة بأمور استراتيجيّة تماماً".

واعتبر أن "الحراك الإماراتي الأخير في سوريا قد لا يوصل الى نتيجة. وقد يكون رسالة خليجية الى الأميركيين في شأن خيارات قد تتطابق مع التوجّهات الإسرائيلية لمواجهة إيران في المنطقة، ولكن بموازاة الإبقاء على خلافات أساسية مع تل أبيب حول قضايا الوضع النهائي في الأراضي الفلسطينية والقدس".

ورأى المصدر "أننا لسنا في مرحلة دخول السعودية أو دول الخليج على خطّ تمويل إعادة إعمار سوريا في وقت قريب، لأن ذلك يتطلّب حصول تسوية حول بعض الأمور، ومن ضمنها الوضع النهائي هناك، ودور الأسد في الحُكم، وضمان حصول انتخابات شفّافة مستقبلاً، وعودة اللاجئين الى الأراضي السورية. هذا فضلاً عن رغبة السعودية بنوع من التوازن مع تركيا في سوريا، وبالحدّ من قدرة أنقرة على الحراك والحصول على مزيد من المكاسب سواء في الأراضي السورية، أو العراقية".

وختم:"نحن أمام مرحلة رسم صورة متشعّبة للعلاقات بين دول المنطقة، لا تستند الى علاقات خليجيّة محصورة بالولايات المتحدة الأميركية. فالخليجيّون لا يريدون القطيعة مع الولايات المتحدة، بل القول إنه لا يمكن للأميركيين أن يُملوا عليهم الخيارات التي يريدونها، بحجة أنهم الحليف الوحيد لدول الخليج".

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا