لا لقاء بين باسيل والسيّد قريباً.. بالكثير سيكون مع "وفيق صفا"!
وعد امين عام حزب الله السيّد حسن نصرالله "العونيين" في خطابه الاخير، على اثر انفجار العلاقة بينهما، بِلقاءات ستحصل في وقتٍ قريبٍ، والتي من المفترض انّ تناقش التباينات بين الجانبين في الغرف المغلقة، وليس عبر وسائل الاعلام بتصريحات فيها الكثير من الشعبويّة والمُتاجرة، غير انّهُ وبحسب المعلومات، ما زالت ابواب "حارة حريك" مُغلقة امام رئيس التيّار الوطني الحر جبران باسيل، رغم ما أثير عن رغبته للقاء نصر الله، دون أنّ يكون لهُ ما أراده حتّى اللحظة.
ولكن علمت وكالة "اخبار اليوم" انّ هناك لقاءً مُرتقبا بين باسيل ومسؤول وحدة التنسيق والارتباط في الحزب وفيق صفا، لم يتحدد تاريخهُ بعد، ولكن مصادر حزبيّة معنيّة، تؤكد الى انّ اللقاء سيحصل في الايام القليلة المقبلة، وانّ هناك محاولة لإقناع باسيل بعدم رفض دعوة برّي الثالثة للحوار، للاتفاق على إسم شخصيّة رئاسيّة وسطيّة تُخرج ربما البلد من حالة الفراغ القاتلة.
توازياً، يبدو انّ الطرفين غير آبهين، لأيّة مبادرة تُرمم العلاقة والودّ لتحصين اتفاق مار مخايل على مشارف ذكراه السابع عشر، كما انّ الحزب ليس جاهزاً او متحمساً لمطالب باسيل، خصوصاً أنّ الاخير لا يُشجع على جلسة ثانية لحكومة تصريف الأعمال يترأسها نجيب ميقاتي، وهنا لبّ المشكلة مع الحزب.
اضف الى ذلك انّ باسيل، يستهدف ركيزة "الثنائي الشيعي" الرئيس نبيه برّي، برفضه دعوة الاخير الى الحوار، وهذا بحدّ ذاته لا يمكن تجاوزه بسهولة في الضاحية، وهو ما المح اليه نصرالله مراراً وتكراراً، لضرورة الركون الى الحوار بمعنى انّ لا حلّ سوى بالتفاهم الداخلي .
في الموازاة ايضا، يرفض رئيس التيّار فتح نقاش جدّي مع الوزير السابق سليمان فرنجيّة، ما قد يشكل مدخلاً لترتيب العلاقة مع الحزب مُجدداً، لا بل يتحدّث عن اسم ثالث الى الرئاسة، بعيداً عن قائد الجيش جوزاف عون وفرنجيّة.
وفي اطار متصل، يرى المراقبون انّ انشغالات الحزب حاليّاً في مكانٍ آخر بعيداً كل البعد عن الداخل اللبناني، خصوصاً بعد تشكيل الحكومة الاسرائيليّة الجديدة والتي يتزعمها رئيس حزب الليكود المُتطرف بنيامين نتنياهو، ما يعني تغييرا في قواعد الاشتباك، الى جانب الحال في طهران على اثر المُظاهرات التي تحصل فيها، الامر الذي تطرق اليه نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم، بعد زيارته الى طهران، حيث طمأن جمهوره والجميع عن الوضع هناك، وقال عبر تطبيق تويتر: "عدتُ من إيران مطمئنّاً الى وضعها المستقر بعد أحداث الشغب الأخيرة. لقد بنت أميركا ومن معها آمالاً كبيرة بعدوانها الاعلامي والسياسي والارهابي على إيران وفشلت، فالحياة عادية ونشطة، وإيران تتقدم وتتألق".
شادي هيلانة - "أخبار اليوم"
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|