كورونا "رجع".... هل يُقفل البلد؟

عاد "شبح" كورونا ليُخيِّم على حياة اللبنانيين، يهدِّدهم بصحتهم وأرزاقهم بعد إنكفائه حوالي السنة، وكأنّه لا يكفيهم ما يعيشونه من أزمات ومشاكل في هذا البلد المُنهك على كافّة الصعد.

وعلى وقع "طبول الوباء" بمتحورّاته الجديدة، والإنتشار الكبير لأعداد المصابين بكورونا يُعاد غدًا إفتتاح قسم الكورونا في مستشفى رفيق الحريري الجامعي خلال مؤتمر صحافي يعقده وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال فراس الأبيض.

فهل من داع للخوف؟ وهل من المُمكن أن نعود إلى إغلاق البلد؟

يٌطمئن مدير العناية الطبيّة في وزارة الصحة العامة الدكتور جوزيف الحلو، بأنّ "الحالات المصابة بكورونا حاليًا ليست صعبة، والأمور ما زالت تحت السيطرة حتى ولا شيء يدعي للقلق، إلّا أنّ ما جرى هو إستباق للأمور قبل الوصول إلى الاصعب".

ويُشير الدكتور الحلو في إتصالٍ مع جريدة "الأنباء" الإلكترونيّة، إلى أنّ "الجميع نسي كورونا ولم يعد يلتزم بأيّ من الإحتياطات، لا بل أصبح يُنظر إلى من يضع "الماسك بأنه هو الغريب".

ويُذكر بـ"ضرورة العودة إلى التباعد، والإنتباه والإلتزام بكافّة إجراءات الوقاية الشخصية"..

ومن جهته، يؤكّد رئيس اللجنة التنفيذية للقاح كورونا، الدكتور عيد عازار لـ "الأنباء"، أنّ "كورونا لم تنتهِ، ولكن ما حصل أن الإصابات خفّت في الفترة السابقة والناس لم تعد تعتمد الوقاية كالسابق لا سيّما خلال فترة الأعياد مما ساهم بإنتقال العدوى".

وعن الفئة الأكثر تأثرًا بالموجة الجديدة، يُشير عازار إلى "كبار السن ممّن هم ما فوق الـ 75 عامًا ومن لديهم مشاكل صحيّة معقدة هم الفئة الأكثر عرضة للإصابة في هذه الأيام"، لذا يوجّه عازار نصيحة لهؤلاء بـ "ضرورة توخي الحذر والإنتباه والإلتزام بالتباعد"".

ويلفت عازار إلى أنّ "الموجة الحالية من المُرجح أن تستمرّ ما بين 8 أسابع إلى 12 أسبوع كحدّ أقصى"، ويّشير إلى أنّه "إذا كانت كورونا تضرب في السابق أيّ منذ عامين بحدود الـ 1000 إصابة لا تتخطّى اليوم الـ 100 فهي اليوم أقل وطأة عن السابق، وعوارض الوباء لا زالت هي ذاتها"..

ويُعلن أنّه "وصل مؤخراً من فرنسا هبة لقاحات جديدة، وهي اللقاحات التي من ضمنها لقاح "الأوميكرون" وسوف يتمّ تسليمه قريبًا إلى المركز وسيستفيد منها كبار السن والذي مضى ما يقارب العام على أخذهم لقاح كورونا".

ويجزم الدكتور عازار أنّنا لن "نصل إلى إغلاق البلد أو إقفال المطار أو العودة إلى أيّ من الإجراءات السابقة"، ويقول: "بعاد كتير عن العودة إلى الإجراءات السابقة".