بعد واشنطن.."لوفيغارو": فرنسا وبريطانيا تسمحان لكييف بضرب العمق الروسي بأسلحة بعيدة المدى
الحزب يخذل ميقاتي ويسلف التيار موقفاً بارزاً
سلّف "حزب الله" موقفاً لحليفه "التيار الوطني الحر"أمس، من خلال رفضه تأمين مظلة انعقاد الحكومة يوم الخميس المقبل. جاء ذلك على إثر اجتماع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي مع "الخليلين" عصر الأحد الماضي، والموفدين إليه من قبل الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله ورئيس مجلس النواب نبيه بري.
خلال الإجتماع، طرح ميقاتي تقليص عدد البنود من 9 (أو 10) إلى بندين متصلين أزمة الكهرباء، على سبيل تحفيز "حزب الله" على المشاركة في الجلسة، بعدما علم ميقاتي أن جو الرئيس نبيه بري ليس معارضاً. غير أن الحزب، ردّ الطلب إلى ميقاتي مع التحفّظ على اعتبار أن روابطه القانونية غير متينة أو متوفرة في الوقت الراهن، فيما الوقت الآن، ليس لمدّ الأزمة بجرعات تقوية إنما لجمها والحدّ منها. وكان الحزب ميالاً أكثر صوب استنباط الحلول على قاعدة أن هناك طرقاً أخرى لتأمين حلول للكهرباء دون العودة إلى مجلس الوزراء الذي يبقى خياراً مطروحاً فور هدوء الأجواء.
في هذا الوقت، كان وزير الطاقة وليد فياض كطرفٍ مسؤول بدوره عن تكبيد الدولة غرامات نتيجة توقف بواخر الفيول قبالته، ينبىء أنه ليس في وارد الموافقة على أي قرارات حكومية تصدر عن الجلسة، إنما هو مستعد للسير في حلول من خارج الجلسات، وهو ما تلقّفه الحزب بدقة، سيّما وأن الأخير، وإن لم يدخل بعد في محادثات جانبية مع العونيين لتسوية الأوضاع في ما بينهم، لكنه يدرك حساسية الوضع.
من جهة أخرى كان العونيون يروّجون منذ الصباح لمصلحة "التوافق على إسم" خلال اجتماع تكتل "لبنان القوي" عصراً والذي استمر لساعة متأخرة من الليل. خلال الإجتماع، طرح بعض أصحاب "الرؤوس الحامية" المضي قدماً في اختيار إسمٍ والتوافق عليه في ما بينهم، ما يعني كسر قضية "الورقة البيضاء" التي يبدو أن "حزب الله رسم خطاً بيانياً من فوقها ومن تحتها، غير أن اللافت كان أن رئيس التكتل جبران باسيل، بدا رصيناً في مقاربة الموضوع، وإن سمح بمناقشة الأسماء، لكنه رفض مطلقاً التوافق على إسمٍ أو الخروج به عبر الإعلام أو السماح حتى بتسريبه، وشدد على الإستمرار في الورقة البيضاء مبدئياً، مع خيارات متعددة كان قد ذهب إليها التكتل في الجلسات السابقة، ما فُهم أنها سقف "التيار" من جهة، ورد على الحزب بعد رفضه تغطيه الجلسة من جهة أخرى.
في هذا الوقت، استمرت القطيعة بين الحزب والتيار، رغم نضوج ظروف النقاشات مجدداً من خلال لجان، إذ لم يحدد أي موعد لها لغاية الآن، وسط نقاش مستقلّ من جانب الطرفين حول النقاط التي يجب إثارتها. من هذه الزاوية يُرصد تململٌ لدى "حزب الله"، الذي بات بدوره في صورة إنجاز تغييرات واضحة ومهمة على ورقة التفاهم، في حين أن بعض المستويات فيه، تطرح فرضية إدخال تعديلات شاملة، ما فُهم محاولة للإطاحة بالإتفاق السابق لمصلحة اتفاق جديد على القواعد نفسها ومن خارج أي وعود سالفة.
لغاية الآن، تحتاج العلاقة إلى صيانة وهذا متفقّ عليه، لكن قبل الوصول إلى هذه الحالة، لا بدّ من إجراءات وقائية إلى جانب تهدئة الخطاب الإعلامي والسياسي بين الجانبين.
وليد خوري - ليبانون ديبايت
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|