في لبنان : من هي "بنت الوزير" صاحبة الفيراري؟
انتشر في مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع مسجّل وتمثيلي، يُظهر شاباً يقترب من فتاة تقود سيارة من نوع "فيراري"، يبلغ سعرها مئات آلاف الدولارات ويسألها عن مجال عملها، من باب الحشرية لمعرفة كيف استطاعت شراء هكذا سيارة، فتجيبه الفتاة أنها "بنت وزير".
أثار المقطع استهجان رواد مواقع التواصل، خصوصاً أن جزءاً كبيراً منهم اعتقد أن الفيديو حقيقي ولم يعرف أنه تمثيل، وتساءلوا كيف يمكن لوزير يبلغ راتبه الآن بضع مئات من الدولارات أن يشتري لابنته سيارة بهذا المبلغ الخيالي؟ وبالتالي فإن الوزير لم يعتمد على راتبه، بل على ما يحصله من الدولة، من سمسرات ورشاوي وصفقات تجارية، في زمن يعاني اللبنانيون منا الفقر والاقتصاد من انحدار مستمر نحو قعر لن يبلغه أبداً كما يبدو.
الفكرة التي يحاول المقطع القصير إيصالها لا تبدو غريبة على اللبنانيين، فلا تقتصر المناصب، من وزراء ونواب ومدراء، وحتى أصغر الموظفين، على الحصول على السلطة والنفوذ داخل الدولة، بل المال أيضاً، إذ اعتاد اللبنانيون على رؤية الغنى الفاحش لذوي المراتب العليا في الدولة والذين يتيح لهم الفساد المستشري الانتفاع من الصفقات والسرقة في كثير من الأحيان على حساب المواطن.
يأتي ذلك في حين يعاني المودعون للحصول على القليل من ودائعهم المفقودة في المصارف والتي على ما يبدو، ضاعت إلى الأبد، بعد الكثير من المماطلة في إقرار خطط التعافي وغياب أي رؤية مستقبلية لإعادة النهوض بالاقتصاد.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|