الأربعاء جلسة التحدي الحكومية ... ميقاتي مصرّ وخرق وزراء التيار مؤكد
دعا رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الى عقد جلسة لحكومته الأربعاء، وسط معارضة معظم وزراء التيار الحر ومع الحضور الجزئي لوزيري حزب الله.
ويبدو ان نصاب الجلسة سيكون مكتملا في ضوء إعلان الوزيرين أمين سلام ووليد نصار المحسوبين على تكتل جبران باسيل، اضافة الى وزير الصناعة جورج بوشكيان الخارج من جلباب حزب الطاشناق وتكتل لبنان القوي، عزمهم الحضور، ويستمر هذا النصاب قائما حتى لو انسحب وزيرا حزب الله، مصطفى بيرم وعلي حمية بعد مناقشة ملف الكهرباء فقط.
ومع اقتناع التيار بأن الجلسة يمكن أن تعقد في ضوء تأمين نصابها، بادر وزير الطاقة وليد فياض المعني بالجلسة المخصصة لتمويل شراء مادة الفيول للكهرباء، الى طرح وصفه بالحل الشامل لقضية الكهرباء، لتبقى تحت سقف القانون وترعى الشراكة الوطنية، وقال ان هذه الاقتراح المعروف بـ«المرسوم الجوال»، كان طرحه رئيس التيار الحر جبران باسيل كي يغني عن اجتماع مجلس الوزراء، ويمكن اعتبار طرحه من قبل وزير الطاقة مع تواقيع 8 وزراء تياريين، التفافا على جلسة الغد وحشرا لحزب الله، اذ ترى المصادر أن مبادرات باسيل ووزراء تياره استهدافا لحزب الله الشريك في «تفاهم مارمخايل»، الذي حرص حتى الآن على امساك العصا من الوسط: يشترك وزيراه بجلسة الأربعاء، حتى اقرار اعتمادات الكهرباء، ثم ينسحبان، فيرضي بحضوره الرئيس ميقاتي، ثم يرضي بانسحابه التيار الحر، الذي لا يبدو انه في وارد القبول بهذه التخريجة بسهولة، حيث مازال يهدد بإعادة النظر في التفاهم القائم.
وفي تقدير المصادر المتابعة، فإن رئيس الحكومة لن يوافق على صيغة المراسيم الجوالة، وانه قد يرجئ جلسة مجلس الوزراء، لكنه لن يتخلى عن قناعته الدستورية بأن صرف الاعتمادات المالية، غير جائز دون المرور بمجلس الوزراء، أو من خلال توقيع الوزراء المختصين، وهنا تتمثل نقطة ضعف موقفه، كون وزير الطاقة وليد فياض محسوبا على التيار ورئيسه.
وقد وزعت رئاسة مجلس الوزراء جدول اعمال الجلسة المقبلة، ويتضمن: مشروع مرسوم يرمي الى ابرام اتفاق زيت الوقود بين لبنان والعراق، ومتمماته، ومرسوم ابرام قرض مع البنك الدولي واصدار مراسيم تتعلق بمطمر الناعمة ومساعدات اجتماعية وانهاء خدمات موظفين.
وطبعا هذا الجدول، يعتبر حزب الله، ان الضروري والملح منه، بند استيراد النفط للكهرباء واعتماداته المالية، ولا يرى في البنود الأخرى ما يعد ملحا. في حين لا يمانع التيار الحر، بتناولها كلها، انما من خلال مرسوم جوال، وليس من اجتماع مجلس الوزراء بغياب رئيس الجمهورية، بينما يرى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ان مجلس الوزراء المصرف للأعمال، يجتمع في حالة وحيدة، عند وقوع حدث طارئ، ولا يبدو له ان في جدول الأعمال ما هو طارئ.
لكن مصادر حكومية أكدت ان مجلس الوزراء سيد نفسه وعلى ضوء الضرورات يجتمع لمعالجة القضايا الطارئة.
اما رئيس مجلس النواب نبيه بري، فإنه مع عقد جلسة لمجلس الوزراء مهما حصل، معتبرا وفق مصادره، انه لا يجوز ان يتوقف البلد من أجل هذا الطرف السياسي او ذاك.
وامام ما تقدم تتساءل المصادر عن الموقف الذي سيعتمده التيار ونوابه في جلسة الانتخاب الرئاسية الحادية عشرة بعد غد، وأين سيرد على موقف حزب الله غير المتضامن، هل يخرج من خيار الورقة البيضاء، ويرشح من يراه للرئاسة أم يعض على الجرح اكراما لخياره الأخير والكبير وهو رئاسة الجمهورية؟
وهنا يرى جعجع أن حزب الله وحلفاءه يعطلون جلسة الانتخاب الرئاسي لأنهم لا يستطيعون ايصال مرشحهم، معتبرا ان المرشح الأقوى للرئاسة الآن هو ميشال معوض. وتوجه جعجع الى الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، مشددا على ان الامور لن تتكرر ولن نقبل بالضغط والسيطرة مؤكدا انه لن يكون هناك مرشح للرئاسة يتقاطع عليه مع رئيس التيار الحر جبران باسيل، كاشفا عن ان النائبين طوني فرنجية وملحم رياشي، بحثا في الموضع الرئاسي، وان القوات أبلغت فرنجية، انه لا قدرة لها على انتخاب رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، للأسباب السياسية المعروفة.
وأضاف جعجع لقناة «الجديد» اوجه اليكم رسالة صريحة وواضحة وامام كل الناس، اياكم الاعتقاد انه اذا بقينا شهرين او سنتين ونصف السنة او خمس سنوات وربع السنة او 50 سنة ونصف السنة، ان يحصل اليوم ما حصل في الماضي، هذه المرة اما ان يأتي رئيس جمهورية كما يجب، وبالتالي سيد حسن انت تعرف لو نظل مئة سنة، افضل من الإتيان برئيس ممن تفكرون به.
اما رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، فقد أعلن ان الحزب يريد رئيسا للجمهورية يستطيع الصمود امام الضغوط.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|