عربي ودولي

أخبارٌ سيئة لبايدن من الشّرق الأوسط.. قضيتان قيد "الإنفجار" في أيّ لحظة!

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

نشرت مجلة "فورين بوليسي" تقريراً قالت فيه أنه على الرغم من انشغال الرئيس الأميركي جو بايدن بمناطق أخرى في العالم، إلا أنه سيجد صعوبة لتجنب التورط في الشرق الأوسط خلال العامين القادمين المتبقيين من ولايته. 

ويرى كاتبا التقرير، أرون ديفيد ميلر من معهد كارنيغي وستيفن سامون من مركز الدراسات الدولية في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، أن العالم العربي سيبقى مصدراً لعدم الاستقرار حيث تعاني دول لبنان وسوريا والعراق واليمن وليبيا من خلل وظيفي، إلا أن إيران وإسرائيل ستحددان أجندة العامين القادمين وتداعيات ذلك لا تدعو للتفاؤل.

وفي ما خصّ إسرائيل، فإنّ الصحيفة ترى أن الولايات المتحدة تتعامل مع أكثر الحكومات تطرفاً في إسرائيل وهو ما سيشكل مصدراً للتوتر إن لم يكن انفجاراً بشأن القضية الفلسطينية وإيران.

وبحسب المجلة، فلو صدقت خطابات الوزراء المتطرفين في الحكومة، فهذا التحالف مصمم على تغيير الشكل الديمقراطي لإسرائيل وتحويل المجتمع الإسرائيلي، وبذر التوتر مع المواطنين العرب، ووضع شاهدة قبر على آمال الدولة الفلسطينية، وضم معظم الضفة الغربية والقدس الشرقية.

وحاز متطرفون في الحكومة أمثال وزير الأمن الوطني إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموترتيش، على العديد من الامتيازات والصلاحيات من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو العاجز عن توجيههم، فبات لديهم السلطة الكاملة على شرطة الحدود والحرية لوضع قواعد الاشتباك وتوجيه قوات الشرطة، كذلك سلطة إدارة حياة السكان في مناطق "ج" الفلسطينية وصلاحيات كاملة تتعلق بالبنى التحتية والتخطيط وغيرها.

وسيساعد هذا الأمر المتطرفين في الدخول إلى حالة من العنف والإرهاب، وسيجد بايدن نفسه عاجلاً أم آجلاً يواجه الانفجار. وبحسب التطورات، سيجد نفسه أمام مجلس الأمن يدافع أو ينتقد إسرائيل، ولن يكون هذا في مصلحة أنصار بايدن الذين يريدون تجنب الوقوع بين الجمهوريين الذين يريدون منه دعم إسرائيل، أو التيار المتقدم في الحزب الديمقراطي الذين يريدون نقدها.

أما على الصعيد الإيراني، فقد جعل نتنياهو موضوع إيران علامة سياسته بعد تعهده بمنع إيران من امتلاك القنبلة النووية.

وباتت العودة للاتفاق النووي ضئيلة، حيث اعترف بايدن الشهر الماضي أن الاتفاق ميت، مع أنه امتنع عن التعبير صراحة. وبذلك، فقد بات من المستبعد عقد اتفاقية مع إيران، التي تعني تخفيف العقوبات في وقت تقتل فيها مواطنيها وتدعم روسيا في أوكرانيا.

وتشير "فورين بوليسي" إلى تصريحات المسؤولين الإسرائيليين الذين أشاروا بوضوح إلى استعداد بلادهم توجيه ضربة عسكرية إلى المواقع النووية الإيرانية. ففي خطاب أمام طياري سلاح الجو الإسرائيلي، قال وزير الدفاع السابق بيني غانتس إن الهجوم على إيران هو مستقبلهم.
وتضيف المجلة أن العالم اليوم يواجه إيران بحوافز قوية لتخصيب اليورانيوم، وسمعة دولية تخفض من الكلفة الدبلوماسية للتحرك.. وإسرائيل التي أعلنت عن نيتها استخدام القوى وإظهار الإجماع الوطني لاستخدامها، إلى جانب إدارة أمريكية رغم علاقاتها المتوترة مع إسرائيل، لم تخف من دعمها لعملية مشتركة ضد إيران، وجيش أميركي لديه القدرة على تدمير المنشآت النووية الإيرانية.

 وعملياً، فإن هذه التطورات تفعل أكثر من مجرد الإيحاء بأن الولايات المتحدة تدخل مرحلة جديدة محفوفة بالمخاطر. وبالطبع علينا الكشف عما هو حقيقي من هذا وما هو أهم من عرض مسرحي، فالدعم الأميركي لإسرائيل قد يكون محاولة للطمأنة وتأكيدا لها أنها لا تستطيع النجاح بنفسها. وربما كان الحديث عن العملية العسكرية المحتومة محاولة أميركية وإسرائيلية لإقناع إيران بالعودة للاتفاق النووي.

وتختم المجلة بالقول أنه على بايدن عدم توقع أخبار جيدة من الشرق الأوسط في العام المقبل أو ما بعده، فقدرة واشنطن على تشكيل الأحداث محدودة علاوة عن السيطرة عليها، أي منع انفجار بين الإسرائيليين والفلسطينيين والحد من نشاطات إيران النووية. (عربي21)

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا