الصحافة

أزمة هوية لا أزمة نظام

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

ترتفع الدعوات عند كل محطة اشتباك سياسي الى أمر من اثنين: إما تطبيق اتفاق الطائف، وإما إعادة النظر بتركيبة النظام اللبناني أو تطويره.

ولكن الكلام هذا، يأتي كرد فعل، من دون ترجمة عملية، و"تعود حليمة لعادتها القديمة" بعد صلحة المتخاصمين. وجاء تصريحا رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع عن "اعادة النظر بالنظام" ورد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وايد جنبلاط "بتطبيق الطائف اولاً" مثالاً طبق الأصل عما يأتي من هذه الجهة او تلك عند كل منعطف. 
وكأن هذه المواقف لا تعدو كونها  "تخويفاً"، لاعادة الجميع الى قواعد اللعبة التي يعرفها الجميع ويتقنون خفاياها. فنتبنّج الى حين، ونكتشف بعد فترة ان لا شيء تبدّل.

لقد اثبتت التجارب أن الحلول على الطريقة اللبنانية، لا تعالج المرض المستشري في الجسم اللبناني، والذي يضعنا كل ١٠ سنوات أمام حروب سياسية أو أمنية، تكاد معها فترات التعطيل تفوق مدة دوران ماكينات الدولة بالشكل السليم والمنتج.
والنتيجة، أرقام قياسية في سعر الصرف، وترهّل مؤسسات، وتراجع في لائحة دول العالم، وكأننا "أبطال العالم باضاعة الفرص"، نهلل لموسم سياحي "ناجح" ونفرح بأقل الأمور التي يفترض أن تكون من بديهيات أي دولة.
لا شك اننا نعيش أزمة مفاهيم، في تعريف الدولة وتفسير الدستور، في النظرة الى الوطن، في تشخيص الأزمة وفي تحديد "الحق ع مين". ولكننا قبل كل شيء، نعيش أزمة هوية. اذ بتنا لا نعرف "نحنا مين؟" وماذا نريد؟ فقدنا الكثير من قيمنا اللبنانية، ولم يقتصر طلاقنا مع الفاسدين والمخطئين في حق الوطن. بل، وبفعل الخضات والخيبات، طلّقنا لبنان.

لذلك، فالمطلوب منا قبل سوانا، أن نتلبنن مجدداً، فندخل مسار تشرّب الهوية اللبنانية. قليل من الفن والثقافة في هذا الاطار "ما بيشكوا من شي". فلنستمع الى مسرحيات الرحابنة. سنكتشف أنها مفيدة اكثر من مسرحيات السياسة والأمن والقضاء عندنا.

 كبريال مراد - موقع mtv

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا