محليات

جنبلاط مع معوّض... ومع الحوار أيضاً

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

وسط اشتداد الصراعات السياسية والتصعيد والسجالات بين القوى السياسية، تُسجّل رسائل مشفّرة في المواقف التي صدرت في الأيام الماضية، ومن الواضح أنها لن تمرّ من دون أية ارتدادات، كونها تترجم المناخ السياسي الجديد. ومن هنا، لا ترى مصادر مسؤولة في الحزب التقدمي الإشتراكي، في التصعيد، أية فائدة لأي طرف داخلي، مؤكدةً أن الإشتراكي وقيادته كما القاعدة، غير مؤمنين بجدوى أي تصعيد قد يحصل من أي فريق ضد أي فريق آخر.

وشددت هذه المصادر على أن الإشتراكي يدعو إلى الحوار، لأنه السبيل الوحيد لانتخاب رئيسٍ للجمهورية، ويؤمن بأن التصعيد لا يمكن أن يكون ذات فائدة، بل على العكس يزيد التعقيدات.

وإزاء الخطابات العالية السقف، تكشف المصادر المسؤولة في الحزب التقدمي، عن التزامها ودعوتها الجميع إلى الحوار، وعن استكمال المساعي التي يقوم بها رئيس الحزب وليد جنبلاط ومسؤولون حزبيون، عبر اتصالات ولقاءات سياسية، بعضها يخرج إلى الإعلام والبعض الآخر يبقى بعيداً عن الأضواء، مشيرةً إلى أنه "وعلى قدر ما لدينا من هامش بالحركة، وعلى قدر ما لدينا من هامش في التأثير، نقوم بواجبنا في الدفع نحو الحوار وانتخاب رئيس للجمهورية، ليكون لدينا مسار جدي من الإجراءت لإنقاذ لبنان من الأزمة الإقتصادية والمالية والمعيشية الكبيرة".

ورداً على سؤال عن الإصطفافات التي بدأت ترتسم داخلياً، تقول المصادر، أنه "لا يمكن الحديث عن اصطفافات، لأن كل الإصطفافات القائمة هي اصطفافات مرحلية، إذ تتلاقى بعض القوى السياسية، ونحن من بينها، مع البعض الآخر حول عناوين كبيرة، ولكن في التفاصيل وفي آليات العمل، فمن الواضح أنه لا يوجد تجانس بين أي طرف وآخر، وذلك من كل الأفرقاء وليس نحن فقط". وتُضيف أنه "على سبيل المثال، نحن نلتقي مع بعض القوى على ترشيح النائب ميشال معوض، ولكن نختلف في آلية التعامل مع الترشيح، وآلية التعاون مع الإستحقاق الرئاسي بكل جوانبه تقريباً، ما عدا الإلتزام بالحضور والإلتزام بالتصويت، وهذه قناعة مبدئية لدى الحزب، ولذلك، لا يمكن الحديث عن تغيير الإصطفاف في المعادلة الداخلية، لأن المعادلة الداخلية غير واضحة، ولذلك، ما من فريق قادر أن يحسم الأمر، ولذلك، يجب أن نعود إلى الحوار".

وفي ما يتعلق بملف الكهرباء، تلاحظ المصادر الإشتراكية، أنه "بات معروفاً أن هناك عصابة تتحكم به منذ أكثر من 15 عاماً، ولا تزال تحرم اللبنانيين من الحصول على أبسط حقوقهم في الكهرباء، إذ تطرح الخطط الملغومة وتعود عند الإصطدام بكل عقبة، للقول بأن هناك من عرقل الخطة، وعلينا العودة إلى الأسلوب المعتمد من خلال السلفات والدين والبقاء دون معامل، ومهما كان أفراد هذه العصابة من سياسيين وأصحاب شركات إلى إداريين، فكلهم معنيون بالورطة التي تورط بها لبنان بملف الكهرباء".

وعن موقف رئيس الحزب من مواقف رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع الأخيرة، قالت المصادر، إن الدكتور جعجع "يتعاطى معنا يوماً بيوم، فهل هذه هي القاعدة التي اتبعها عندما أرسينا المصالحة في الجبل برعاية البطريرك الراحل مار نصرالله بطرس صفير ورئيس الحزب وليد جنبلاط ؟ وإذا كانت يوماً بيوم، فهي عندنا كانت قناعة ثابتة ولم تكن يوماً بيوم".

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا