محليات

نوّاب "بلا طعمة"

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

كتب داني حداد في موقع mtv: 

لا بأس إن هاجمنا النواب. لا بأس إن استخدمنا لغةً قاسية في توصيفهم. "ما بيصرلن شي". هم، بغالبيّتهم، لا يفعلون شيئاً. لا تشريع و، خصوصاً، لا انتخاب رئيس.

كانت جلسة الأمس، كما جلسات سابقة، بلا جدوى. لم يعد "الجمهور" يتابع. جلسة باهتة كما وجوه بعض النواب العاجزين الذين ينتظرون أوامر رؤساء كتلهم. لا حول لهم ولا قوّة ولا قرار. وقد نضيف، بالنسبة الى البعض، لا ضمير.

أوراقٌ بيضاء ومصيرٌ أسود. نوّاب "لبنان القوي" لا يتجرّأون على الاقتراع باسم. إمّا ورقة بيضاء أو تسمية أخرى بلا معنى. "اوعا يزعل الحزب". ولا يريد جبران باسيل أن يسمّي أحداً غيره الآن، ولا يريد، بالتأكيد، تسمية مرشّح من التيّار الوطني الحر لا اليوم ولا بعد مئة عام. هكذا تُبنى الأحزاب. يصعد الرئيس على أكتاف الآخرين. يصعد ويبقى و"بياخد راحتو"، إلا إذا اختاروا انزاله. يصل هو ويمنع الآخرين من الوصول.

تكتل آخر بلا إنجاز. تكتل الاعتدال الوطني يصوّت باسم "لبنان الجديد". ما النفع من هذه التسمية، وهل من لبنان، قديم أو جديد، إلا عبر انتخاب رئيس للجمهوريّة؟

ينتظر أعضاء التكتل كلمة سرّ. "يا عيب الشوم". الناس ينتخبون نوّاباً لتمثيلهم، فإذ بهؤلاء يجيّرون شرعيّتهم النيابيّة الى زعيمٍ في الداخل أو الخارج وينتظرون أوامره. إن سمّى فلاناً عليهم إطاعته. وإن رفض فلاناً تسابقوا على هجائه.

لن نطيل الكلام فهو يتشابه. هو مجلسٌ بات يتألّف من نوّابٍ غالبيّتهم "بلا طعمة". نوّابٌ لا يأبهون إن تجاوز الدولار الخمسين آلاف ليرة. لا يأبهون إن جاع ناخبوهم. ما يهمّ هو إرضاء زعيمٍ أو سفارة. والزعيم، إن كان مرشّحاً، لا يأبه إن تعطّل البلد لسنوات. "من بعد كديشي ما ينبت حشيش" يقول المثل الشعبي. "الكديش" الفعلي هو اللبناني الساكت عمّا يحصل له…

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا