الصحافة

الامن والقضاء مستهدفان

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

التخوف من التدهور المتسارع يزداد حدة يوما بعد يوم على وقع انهيار العملة من جهة، والاستعجال في تحريك ملف انفجار مرفأ بيروت بعد 13 شهرا من "كف اليد" من باب الادعاءات من جهة اخرى، ما اوحى ان يدا خفية بدأت تتلاعب بمصير البلاد والعباد!
وفي هذا السياق، يلفت مصدر قانوني الى ان المحقق العدلي في انفجار مرفأ بيروت يبدو وكأنه تجاوز مراحل التحقيق المعمول بها وفقا للاصول القانونية، حيث الخطوة الاولى تتمثل بالاستماع الى اشخاص قد يتحولون لاحقا الى متهمين، او ابرياء او شهود يساهمون في الاضاءة على نقاط مهمة، لذا ما يدعو الى الاستغراب هو لماذا يطلب او يصرّ المحقق العدلي طارق البيطار على الادعاء على البعض دون الاستماع الى افادتهم؟ هل كون رأيا يخوله الادعاء؟ خصوصا واننا لسنا امام جريمة موصوفة مشهودة كمن يحمل مسدسا ويطلق النار على آخر فيرديه قتيلا، في وقت ان اسباب الانفجار ما زالت مبهمة وكذلك صاحب البضائع المتفجرة التي منذ ما قبل وصولها الى لبنان تخلى عنها...
وسأل المصدر ما الذي تغير خلال "فترة كف اليد"؟ ولماذا لم يكّون البيطار اولا قراره الظني ويدعي على من اثبتت التحقيقات تورطهم اكان رئيس الحكومة السابق حسان دياب او اي وزير او نائب او مسؤول امني؟
وردا على سؤال، اعتبر المصدر انه بالنظر الى تجربة الموقوفين على ذمة التحقيق، يتبين ان هناك 17 موقوفا منذ نحو 29 شهرا ولم يُبت بمصيرهم بعد على الرغم من طلبات اخلاء السبيل المتكررة والتي لم تلق اي تجاوب، وبالتالي هل المطلوب تكرار التجربة مع آخرين.
واستطرادا تحدث المصدر عن الاستنسابية في التعاطي مع الموقوفين او المدعى عليهم، فعلى سبيل المثال تم اخلاء سبيل شفيق مرعي مدير الجمارك حين تم افراغ حمولة النيترات، في حين ان بدري ضاهر الذي لم يكن له اي مسؤولية حين افرغت تلك المواد، ما زال موقوفا، فهل يجوز اخلاء سبيل الاول وترك الثاني موقوفا دون توضيح المبررات؟ معتبرا ان الاجراء ينطبق على العديد من الموقوفين او المدعى عليهم.
ويخلص المرجع الى القول: الامن والقضاء مستهدفان؟ محذرا من انه في حال لم يتجه القضاء الى معالجة بوادر الانقسام التي بدأت تظهر الى العلن، فان الوضع سيتجه الى التدهور، ما سيؤدي الى انعكاسات على اكثر من مستوى.
وختم: للمفارقة ان ادعاء البيطار على اللوائين مدير عام الامن العام عباس ابراهيم ومدير عام امن الدولة طوني صليبا، اتى بعدما طرح موضوع عقد جلسة نيابية للتمديد لعدد من القادة الامنيين... فهل الامر مقصود من باب تشويه السمعة؟!

رانيا شخطورة - وكالة أخباراليوم

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا