مشاهد ساحرة لثلوج لبنان.. ومفاجأة من الطقس خلال ساعات!

"رح يبيضها شباط.. والظاهر للشّتا ما في رباط".. هذه الخلاصة الحقيقية لأغلب التقديرات المُرتبطة بالطقس والأحوال الجويّة خلال الشهر الثاني من السنة الجارية، والدليل على ذلك هو المنخفض الجويّ الذي يرزحُ لبنان تحتهُ حالياً، خصوصاً أنه أتى مصحوباً بعاصفةٍ ثلجيّة جعلت "الزائر الأبيض" يُلامس المناطق على ارتفاع 900 م.

ما تحملُه الأجواء "الشُّباطيّة" أكثر من رائعة، وقد تكون الثلوجُ التي نشهدها بمثابة ثمرة الكانونين اللذين زرعا طقساً متقلباً وحصدا عاصفةً تحمل الخير الوفير تحت اسم "فرح".
وكما درجت العادة، يذهب الناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي دائماً باتجاه توثيق المشاهد التي ترسمها العاصفة.. ففي بعلبك، المشهد رائع، وفي اللقلوق "جنّات الله راسما"، وفي القرنة السوداء "تلج تلج عم بتشتّي الدنيي تلج".. أما في كفرذبيان.. فـ"الثلوج أنقى من حبات الجُمان".. وفي غابة العذر، العرسُ الأبيض بكل تفاصيله.. وفي إهدن، الحكاية مختلفة تماماً، وما تراهُ العين هناك يرفّ له القلبُ والخاطر.. والكثير الكثير في كل المناطق.. حقاً، إنه "اليوم الأبيض"..
آخر المعطيات عن الطقس؟
يشيرُ الأب إيلي خنيصر، المتخصص في شؤون الأحوال الجوية، إلى أنّ المنخفض الجوي الذي يضرب لبنان يرتقي الى درجة عاصفة ثلجية بامتياز صباح وتتحول الامطار الى طوفانية ساحلاً، على أن تتدنى الثلوج اعتباراً من اليوم إلى الـ900 م لتلامس مناطق على علو الـ 700 و 800 م.
مع هذا، فإنّ الرياح ستشتد في بعض الأحيان لتصل إلى 80 و 90 كم في الساعة مصحوبة بالصواعق والعواصف الرعدية التي ستُغطي لبنان بنسبة 95%.
وبحسب خنيصر، فإنّ الموجة القطبية ستدخل لبنان بعد ظهر الأربعاء لتُصبح الثلوج غزيرة على ارتفاع 900 م لتلامس مجدداً مناطق على ارتفاع الـ700 م خلال فترة الليل وفجر الخميس الذي سيشهدُ انحسار المنخفض الجوي.
وبعد ذلك، فإنّ الضغوط الجوية المنخفضة ستتمدد نحو جنوب تركيا وسيناء ولبنان يوم السبت المقبل، لتتشكل عاصفة ثلجية ثانية ستحملُ في طياتها الكثير من البرودة القطبية والتراكمات الثلجية، فيكونُ شباط قد حمل قوة "الكانونين" في جزئه الأول.. وحقاً، سيكون شباط هذه السنة "جليدياً" بامتياز.