ترمب يقاضي صحفيًا شهيرًا ويطالبه بـ50 مليون دولار!

رفع الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب دعوى قضائية ضد الصحفي المخضرم بوب وودوارد بسبب "انتهاكات" حقوق الملكية، مدعيا أن وودوارد استغل تسجيلا صوتيا له من مقابلاته معه دون موافقته.

وأجرى وودوارد عدة مقابلات مع ترمب من أجل كتابه "الغضب" Rage، وهو الكتاب الثاني للمؤلف عن الرئيس السابق الذي تم طرحه في المكتبات في أيلول 2020.

وفي وقت لاحق، أصدر وودوارد "أشرطة ترمب" The TrumpTapes، وهو كتاب صوتي يضم 8 ساعات من التسجيلات الخام للمقابلات مع ترمب يتخللها تعليق المؤلف.

وعرض الكتاب الصوتي للبيع في 25 تشرين الأول عام 2022، ويحتوي على 20 مقابلة أجراها وودوارد مع ترمب، خلال الفترة من عام 2016 حتى عام 2020، بما في ذلك المقابلات الخاصة بكتابه "الغضب".

وزعم ترمب، في الدعوى المرفوعة، في المنطقة الشمالية بولاية فلوريدا، أنه لم يمنح وودوارد الإذن بالإفراج عن المقابلات المسجلة.

ويطالب ترمب, "بحوالي 50 مليون دولار للتعويض عن تلك الأضرار، وذلك وفق حسابات المحامي، في حال تمكن وودوارد من نشر مليوني نسخة رقمية بسعر تحميل 24.99 دولارا للكتاب الصوتي الواحد".

وأضافت الدعوى, "أخبر الرئيس ترمب وودوارد عدة مرات، أن المقابلات كان من المقرر أن يستخدمها وودوارد فقط، لغرض وحيد هو اقتباس كلام الرئيس ترمب بدقة من أجل كتاب (الغضب)، وليس لأي غرض آخر، بما في ذلك توفير، أو تسويق أو بيع المقابلات للجمهور أو الصحافة أو وسائل الإعلام، بأي طريقة أو أي شكل".

ويسعى ترمب الذي رفع دعوى قضائية أيضا ضد الناشر Simon & Schuster والشركة الأم Paramount، إلى الحصول على تعويضات تقدر بنحو 50 مليون دولار.

وتزعم الدعوى أن الصوت كان "مادة محمية، تخضع لقيود مختلفة على الاستخدام والنشر والتوزيع".

وللرئيس السابق تاريخ طويل في رفع دعاوى قضائية يتم رفضها في النهاية من المحكمة.

وفي وقت سابق من كانون الثاني، حكم قاضٍ فيدرالي بأن يتحمل ترمب ومحاميه ما يقرب من مليون دولار، بسبب دعوى قضائية رفعها ترمب ضد المرشحة الرئاسية السابقة هيلاري كلينتون والعديد من الأشخاص الآخرين، زعم فيها أنهم تآمروا ضده في الحملة الانتخابية عام 2016.

وفي هذه القضية، كتب قاضي المحكمة الجزئية الأميركية دونالد ميدلبروكس من المنطقة الجنوبية بفلوريدا أن ترمب أظهر "شكلا من إساءة استخدام المحاكم لخدمة أغراض سياسية"، ضمن العديد من الدعاوى القضائية الفاشلة الأخرى التي رفعها ترمب في السنوات الأخيرة.

كما رفع ترمب دعوى قضائية ضد العديد من الشركات الإعلامية، بما في ذلك CNN، بسبب تقارير اعتبرها غير ملائمة وغير مهنية.

وفي الدعوى التي رفعها ضد وودوارد، زعم ترمب أن المؤلف "قرر استغلال صوت الرئيس ترمب وانتزاعه والاستفادة منه من خلال إصدار التسجيلات الصوتية للمقابلات الشخصية"، لأن "صوت الرئيس ترمب هو أحد أكثر الأصوات شهرة في العالم".

ولم يرد كل من ممثل وودوارد والمتحدث باسم Simon & Schuster على الفور على طلب CNN للتعليق.